السيد نصرالله:كل مبنى سيهدم في الضاحية سوف تهدم في مقابله مبان في “تل أبيب”
أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله
مساء هذه الليلة عبر شاشة ضخمة، وتحدث في احتفال "الوعد الأجمل" لمناسبة
إنجاز مشروع "وعد" لاعادة إعمار الضاحية الجنوبية والذي نظمه "حزب الله".
حضر الوزير علاء الدين ترو ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، النائب غازي
زعيتر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة الى شخصيات نيابية ووزارية
وحزبية ودبلوماسية وسياسية ودينية ومواطنين.
بداية آي من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، ونشيد "حزب الله". ثم عرض
لفيلم وثائقي عن الضاحية تحت قصف العدو الإسرائيلي صيف 2006، وعن فترة
الإعمار تحقيقا ل "الوعد الأجمل" من إعداد "وحدة إعلام بيروت".
وألقى مدير عام مؤسسة "وعد" المهندس حسن الجشي كلمة عرض فيها لمراحل إعادة الإعمار.
نصرالله
ثم تحدث نصرالله فتطرق الى بعض العناوين السياسية محليا وفي المنطقة، واعدا بالحديث المفصل في شهر أيار عن عناوين سياسية.
وقال "هدف حرب تموز كان سحق المقاومة ولم يكن لاستعادة أسيرين، وأيضا
كان لإخضاع لبنان كجزء من تحضير المنطقة لوضع يطال فلسطين وسوريا وإيران،
لإقامة شرق أوسط جديد، وإلحاق لبنان بمشروع الإستسلام العربي، لكن هذا
المشروع فشل". وسأل "لماذا يلجأ العدو الإسرائيلي الى هذا الحجم من التدمير
عندما يواجه مقاومة؟ ولماذا لا يكتفي بإستهداف النقاط العسكرية أو القتال
في الميدان؟ لماذا تدمير البيوت، المدارس، البنى التحتية؟ هل لحاجات
عسكرية؟
وتابع "إنها جرائم حرب قام بها بهدف تدمير البيئة الحاضنة لأية مقاومة،
وأن تدفع ثمن خيارها في حماية المقاومة. العدو الإسرائيلي يتعمد تحويل حياة
الناس الى جحيم، وأيضا كي وعي الناس ليستسلموا ويقبلوا بالفتات".
وأشار الى "أن حرب التدمير والمساس بالإرادة والعزم، قابلتها حرب
الإعمار والبقاء في الأرض والصمود". وقال "وكما إحتفلنا في 22 أيلول 2006
بالانتصار الإلهي الكبير، نحتفل اليوم بإنتصار البقاء في الأرض والحياة
بكرامة لا في ذل تحت الإحتلال. نحتفل بإنتصار الإعمار وبقاء الحياة في
أرضنا هنا".
وذكر أن "أصحاب الشقق المدمرة أصروا على العودة الى بيوتهم والبقاء فيها
بعد الإعمار". معلنا أن العدو فهم الرسالة بهذا المعنى، لأن المسألة ليست
جدرانا ولا منازل انها حرب إرادة وبقاء".
واستذكر الشهداء الذين لولا دماؤهم الذكية لما كان إعمار وإنجاز".
واستعاد ما جرى في آخر أيام حرب تموز والتحضير لمواجهة الاستحقاقات
الاعلامية والسياسية، لأن الذين راهنوا على أن نسحق ونقتل وأن يبنى شرق
أوسط جديد على دمائنا رأوا انتصارنا هزيمة لنا.
ونوه "بجرأة الناس في قرارهم الشجاع بالعودة يوم 14آب 2006"، مشيرا الى
"استحقاقات فتح الطرق وإزالة الألغام، وإيواء المهجرين، وترميم البيوت
المدمرة جزئيا وكليا، والتعويض على الأضرار الاقتصادية".
وقال "يومها اتصلت بالأخوة في إيران خلال فترة الحرب لأن معلومات وصلتنا
عن رهانات يتحدثون عنها تفيد بأن ضغوطا اجتماعية ستمارس على حزب الله
نتيجة لهذا الدمار"، معتبرا ان المقاومة كانت مستهدفة من البوابة
الاجتماعية.
وأعلن "أن الإمام الخامنئي والرئيس نجاد استجابا لتلبية متطلباتنا "فوصلت
النصرة"، لنبدأ العمل منذ اليوم الأول ولم ننتظر الدولة لأنها ستكون بطيئة
حتى لو حسنت نياتها، في حين كنا نحتسب الوقت بالدقيقة".
وتحدث عما جرى من تقديم مساعدات مالية لتأمين السكن للمهجرين، وأيضا في عملية الترميم.
وأكد أن ملف الإيواء والترميم تم بأموال الجمهورية الاسلامية الايرانية وقبل أن تباشر الدولة ذلك.
وقال "لدينا أزمة دولة في لبنان، ولو انتظرناها لما عاد الناس الى
بيوتهم بسبب البيروقراطية ولا أتحدث هنا عن سوء نية، لكن الجهات الحكومية
للانصاف لم تكن متعنتة، مشيرا الى دور الرئيس بري الايجابي في هذا المجال،
من خلال تعاونه مع الحكومة.