البيروتيون ينتفضون على سوليدير

البيروتيون ينتفضون على سوليدير

البيروتيون ينتفضون على سوليدير

في
مشهد يذكر بالحقبة التي أعقبت إنتهاء الحرب الأهلية في لبنان، والخلاف
الذي نشب بين أصحاب الحقوق في وسط بيروت وشركة "سوليدير" المتكلفة إعادة
الإعمار آنذاك، حضر إلى ما كان يعرف بـ"سوري بيروت" بمحاذاة السراي الحكومي
عشرات
من اللبنانيين المسلمين لقراءة "الفاتحة" على قبور من قالوا إنهم من
الصحابة الذين مروا ببيروت ودفنوا فيها إبان الفتح الإسلامي.
وأعرب الحاضرون عن غضبهم، معارضين بيع شركة "سوليدير" الأرض إلى إحدى الشركات لإستثمارها وبالتالي نقل المقابر إلى مكانٍ آخر.
وأبدى
المتظاهرون تصميماً على عدم السماح بنقل المقابر من مكانها، معتبرين أنّ
الأرض أصبحت أوقاف للمسلمين نظراً لدفن مسلمين فيها أكانوا تابعين للصحابة،
أم مجرد مسلمين عاديين.
هذا وحضر مشايخ من دار الفتوى إلى المكان
للتعبير عن تأيدهم لعدم المس بالأرض، رافضين إدخال القضية بالزواريب
السياسية، مؤكدين في الوقت عينه أنّ حضور المشايخ يأتي من باب شرعي محض.
من
جانبه، أكد المدير المسؤول عن المشروع أنّ المدافن تعود للمسيحيين من
بيزنطيين ومماليك، مشيراً إلى أنّ دار الفتوى ووزارة الثقافة وبلدية بيروت
يعملون على حل المسألة قانونياً.
ونفى المدير نفياً قاطعاً إهانة
المسلمين، رافضاً الإتهامات التي سيقت بهذا الصدد، مشيراً إلى أنّ "سوليدير
باعت الأرض عام 2002 إلى شركة "لاند ماركز".