رياض الصلح تشهد إعتصامين مختلفين

تشابك بالأيدي مع القوى الامنية خلال إعتصام الأساتذرياض الصلح تشهد إعتصامين مختلفين



شهدت
ساحة رياض الصلح إعتصامين مستقلين، الاول نظمه أهالي الموقوفين الاسلاميين
في السجون اللبنانية والثاني للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية.
وأغلقت
المداخل الى السرايا الحكومية بالاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، كما
شهدت ساحة رياض الصلح إنتشاراً لقوى الجيش وفوج التدخل وقوى الامن الداخلي،
تخوفاً من تأزم الوضع وحدوث اشتباكات.
في إعتصام الاساتذة المتعاقدون
في الجامعة اللبنانية اليوم في ساحة رياض الصلح، ناشد المعتصمون الرؤساء
الثلاثة إنصاف قضيتهم، متسائلين عن العوائق التي تحول دون اقرار ملفّ
التفرغ وعما اذا كانوا يريدون إفراغ الجامعة من الاساتذة المتفرغين ليطلّ
مشروع التعاقد الوظيفي من جديد .
وأعلن الاساتذة توقفهم عن
الاضراب ابتداءً من الاثنين المقبل على صعيد الاعمال المخبرية حرصاً على
مصلحة الطلاب، لكنّهم أكدوا استمرارهم في الاضراب المفتوح الذي كان قد
بدأوه في 3/4/2012.
ودعوا المتعاقدين الى الاعتصام أمام السرايا
الحكومية بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء المقبلة، تأكيداً على ضرورة
إنصاف الأساتذة المتعاقدين واقرار تفرغهم.


في
الإعتصام الإحتجاجي لأهالي الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية، طالب
الأهالي برفع المظلومية عن الموقوفين واطلاقو سراحهم، منددين بإطلاق سراح
العملاء للعدو الإسرائيلي بينما العلماء في السجون.
ورأى رئيس
المؤسسة اللبنانية لحقوق الانسان نبيل الحلبي أن "استمرار توقيف هؤلاء
الاشخاص لم يعد مقبولاً ابدً لانه يتنافى مع قيم العدالة"، معتبراً أن
السلطة تتمادى في اضطهادها لفئة من اللبنانيين او لطائفة منهم، مؤكداً
ضرورة تصحيح الخطأ عبر الاسراع بمحاكمتهم واطلاق سراح البريء مع دفع
التعويضات له.
وانتقد بقاء القضاء العسكري في لبنان تحت عناوين
مختلفة، مناشداً وزيرا الداخلية والعدل والمدير العام للامن العام عباس
ابراهيم ضرورة ايجاد حل كامل لهذه القضية.
من جهته، أكد المتحدث
باسم الموقوفين نبيل رحيم ان الموقوفين "ليسوا من ضمن تحالف 8 آذار وليسوا
بتحالف 14 آذار ايضاً، لأنّ الظلم الذي يتعرضون له أتى من الطرفين".
وكشف رحيم عن لقاء عقد مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل الإعتصام، وعد فيه الأخير بالعمل الجاد لاخراج هؤلاء الموقوفين من السجن.
وقد شارك في الإعتصام الشيخ احمد الاسير والشيخ عمر بكري فستق وعدد من المشايخ السلفيين.