بالصور .. الجديد في مكان استشهاد علي شعبان

منطقة وادي خالد حيث استشهد الزميل علي شعبان

بالصور .. الجديد في مكان استشهاد علي شعبان

على
الارض التي سالت عليها دماء الزميل علي شعبان في وادي خالد، وفي النقطة من
الاراضي اللبنانية التي أمطرت برصاص الجيش العربي السوري، وقف مراسلو
الاخبار في قناة الجديد والمصورين، دقيقة صمت عن روح زميلهم الشهيد.


الوفد
الذي استقل سيارات من الطراز عينه للسيارة التي كان يستعملها فريق الجديد
حين تعرض لاطلاق نار، قصد المنطقة بمواكبة من الجيش اللبناني وضم الزميلان

حسين
خريس وعبد العظيم خياط، فرويا من جديد ما جرى معهما بالتحديد في تلك
النقطة: هنا كنا نقف وهنا شاورنا للهجانة (حرس الحدود السورية) وهنا كانت
تقف السيارة وهنا الاراضي اللبنانية وهناك الاراضي السورية حيث كان يقف
جنود من الجيش السوري…


على
طريق ترابية تسع لسيارة واحدة، تسير بمحاذاة مجرى النهر الذي يفصل بين
الاراضي السورية الى اليمين، والى اليسار تنتشر بعض المنازل المتفرقة
المأهولة، هناك كانت المذبحة التي تعرض اليها فريق قناة الجديد.
على تلة
مواجهة تشرف على هذه النقطة بشكل كامل، يقيم الجيش السوري خنادق وتحصينات
ومواقع عسكرية، هناك وقف جنود من جيش السوري يراقبون تحركاتنا ومعهم سيارة
رباعية الدفع وعليها رشاش كانت تجوب الطريق الحدودية.
على الارض لا تزال هناك بعض طلقات، وفي حائط المنزل الذي احتمى خلفه الزميلان عبد خياط وحسين خريس تبدو آثار الرصاص.



مديرة الاخبار مريم البسام ونائبتها كرمى خياط استمعتا لشرح من الزميلان خريس وخياط لتفاصيل الحادث وما تعرضا له.
برفقة
عناصر الجيش اللبناني اقتربنا اكثر من "الدشمة" التي يتحصن بداخلها جنود
سوريين وبقينا على الاراضي اللبنانية، من هناك صورناها فيما كانت أعين جنود
الجيش السوري تتابعنا بدقة ويدها على السلاح.


شهيرة
صاحبة المنزل الذي يقع بمواجهة الموقع العسكري السوري والتي يحمل المعبر
في تلك المنطقة اسمها "معبر شهيرة" أكدت لقناة الجديد ان الرصاص كان مصدره
الموقع العكسري للجيش السوري مؤكدة في الوقت عينه ان المنطقة تشهد هدوءاً
نسبياً ونادراً ما يسمع فيها اطلاق رصاص خلال النهار، نافية ان تكون هذه
النقطة من الحدود تشهد عمليات تهريب الى داخل الاراضي السورية بسبب النهر
الفاصل، ولاحكام الجيش السوري قبضته على تلك المنطقة، في حين ان هناك نقاط
حدودية أخرى يمكن عبور الحدود فيها بالاتجاهين بسهولة أكبر، كما أكدت ان
المنطقة لم تشهد تواجداً لمنشقين او لمعادين للجيش السوري.


باستثناء
عناصر الجيش الذين تولوا مواكبتنا لم نشاهد اي نقطة للجيش اللبناني على
مقربة من الحدود، واقرب تواجد كانت على بعد نحو كيلومترين حيث كانت هناك
دبابة للجيش اللبناني وعدد من الجنود برفقة سيارة تابعة "للقوة المشتركة"
وأغلب الظن انها نقطة غير ثابتة. بالصورة والدليل القاطع، شهادة شهيدينا
الاحياء عبد خياط وحسين خريس، تكونت لدينا الرواية الحقيقية لما تعرض له
فريق الجديد، وكيفية استشهاد الزميل المغدور علي شعبان، فيما لا يزال
النظام السوري يناقض قوله بفعله، فالنية الصادقة للوصول الى الحقيقة في
استشهاد علي، لا تتفق مع الروايات والفبركات التي يمطرنا فيها البعض بغزارة
النيران التي امطرت بها سيارة قناة الجديد ومراسليها.. من موقع الجيش
العربي السوري.