فيراري لا تزال ابطأ بثانية من السرعة المرجوة

سيارة فيراري الجديدة " ف 2012"

فيراري لا تزال ابطأ بثانية من السرعة المرجوة

اكد
المدير التقني لفريق فيراري، بات فراي، ان سيارة "اف 2012" لا تزال ابطأ
بثانية في الظروف المناخية الطبيعية من سرعة المنافسين الاساسيين
ماكلارين-مرسيدس وريد بول-رينو، وذلك عشية المرحلة الثالثة من بطولة العالم
لسباقات فورمولا واحد التي تحتضنها حلبة شنغهاي الصينية.

ويأتي
تصريح فراي بعد فوز فريقه بواسطة الاسباني فرناندو الونسو بالسباق الماضي
الذي اقيم حلى حلبة سيبانغ الماليزية وسط اجواء مناخية ممطرة تسببت بدخول
سيارة الامان ثم تعطيل السباق لاكثر من نصف ساعة والانطلاق مجددا خلف سيارة
الامان قبل ان يصبح الوضع امنا للتسابق.

واكد فراي ان الفوز الذي
حققه الفريق الايطالي في ماليزيا تحقق بفضل الجهود البطولية لالونسو
والاجواء المناخية لسيبانغ، مضيفا "من المؤكد اني لم اكن اتوقع وجود احد
سائقينا في صدارة بطولة العالم، ادركنا منذ التجارب التحضيرية للموسم اننا
نعاني من بعض المشاكل التي تحتاج الى المعالجة، كل من في المصنع عمل بجهد
لايجاد الحلول لان الطريق لا تزال طويلة امامنا، اعتقد ان اداءنا في
التجارب التأهيلية على حلبة جافة لا يزال ابطأ بحوالي 0.8 ثانية من الافضل
في وقت نسعى فيه لنكون نحن الافضل".

وواصل "المسار المبتل الذي يفقد السيارات تماسكها يناسب سيارتنا ويقلل من حجم المشاكل التي نعاني منها حاليا في +اف 2012+.
بامكانكم ان تلحظوا هذا الامر في تجارب يوم الجمعة في ملبورن وسباق ماليزيا".
مؤكدا
ان فريقه يعمل بوتيرة سريعة من اجل تطوير السيارة والتخلص من المشاكل التي
تعاني منها في بداية الموسم، وبان سباق الاحد المقبل في الصين سيشهد بعض
التعديلات الطفيفة على "اف 2012" ثم تعديلات كثيرة في سباق اسبانيا الشهر
المقبل.

وتابع فراي "نحن نعمل بشكل متواصل من اجل تحسين وضع
السيارة. هناك بعض القطع الجديدة القادمة ونحن نعمل على استخدامها باسرع
وقت ممكن، سنشهد خمسة تعديلات في الصين، بعضها واضحة للعيان والبعض الاخر
اقل وضوحا، ثم هناك تعديلات اكبر في سباق اسبانيا. كنا نحبذ لو حصلنا عليها
في وقت ابكر لكننا جئنا ببعض القطع التي كنا نطورها لسباق اسبانيا ومن
المتوقع ان نستخدمها في الصين".

ومن المؤكد ان الفوز الذي حققه
فيراري في سيبانغ لم يكن متوقعا على الاطلاق في ظل اداء "اف 2012" خلال
التجارب التأهيلية والسباق الافتتاحي في استراليا، وقد اكد الونسو بنفسه ان
الفوز الذي حققه في ماليزيا لا يغير اي شيء في وضع فريقه لان امامه الكثير
من العمل لكي يلحق بركب المنافسين الاساسيين ماكلارين-مرسيدس وريد
بول-رينو.

وانطلق الونسو في سيبانغ من المركز الثامن ثم شق طريقه
الى المركز الاول بفضل الامطار، محققا فوزه الثاني فقط خلال موسمين بعد ان
اكتفى في 2011 باحراز المركز الاول خلال المرحلة التاسعة التي احتضنتها
حلبة سيلفرستون البريطانية.

وكان الونسو سعيدا بهذا الفوز غير
المتوقع لفيراري بسبب معاناة الفريق الايطالي خلال جولتي التجارب التحضيرية
للموسم الجديد وفي المرحلة الافتتاحية على حلبة البرت بارك الاسترالية حيث
فشل السائق الاسباني وزميله البرازيلي فيليبي ماسا في التأهل حتى الى
القسم الاخير من التجارب التأهيلية، اي بين افضل 10 سيارات، لكن "ال
ماتادور" نجح في نهاية المطاف في شق طريقه الى المركز الخامس في السباق،
الا ان السيارة الجديدة "اف 2012" كانت بعيدة من حيث السرعة عن سيارات
ماكلارين-مرسيدس وريد بول-رينو.

وفي معرض رد على سؤال حول اذا كان
الفوز في سيبانغ سيمنح فيراري الدفع اللازم للمراحل المقبلة، قال الونسو:
"(هذا الفوز) لا يغير اي شيء بصراحة. نحن في وضع لا نريد ان نكون فيه:
الصراع من اجل التأهل الى القسم الثالث من التجارب التأهيلية والصراع من
اجل الحصول على بعض النقاط. نريد الصراع من اجل الانطلاق من المركز الاول
والفوز، ومن المؤكد اننا وجدنا انفسنا في السباقين الاولين من الموسم
بعيدين عن المستوى والسرعة المطلوبين".

وتابع "الهدف هو ان لا نخسر
الكثير من النقاط، ولم نخسر اي نقطة (في سباق ماليزيا). هذه اخبار ايجابية
بالنسبة للسباقين الاولين، لكن هناك الكثير من المستجدات القادمة في
السباقات التي تنتظرنا في الصين والبحرين وبرشلونة، الفريق يقوم بجهود
جبارة. نحن نثق ببعضنا البعض وهذا الفوز يجعلنا سعداء لليومين المقبلين في
منصع الفريق لكنه لا يغير من عزمنا في محاولة مواصلة الانتصارات".

واشار
الونسو الى ان سيارة فيراري الجديدة لا تزال بطيئة جدا في الاحوال
الطبيعية، اي دون امطار او احداث طارئة، مضيفا "من ناحية الثبات في الاداء
كنا مرتاحين، لكننا لم نكن سريعين بما فيه الكفاية".