دموع حيرتني

في يوم من الأيام خرجت كعادتي الى مدرستي التي أعمل بعاكمعلمةوالتي تبعدعن منزلي كثيرافقدعينت بمنطقةنائيةلكن حبي لمهنتي ولتلك الرسالةالساميةأنساني بعدالمسافةدخلت المدرسةكعادتي وقدوجه إلي عمل آخرفوق التدريس وهو(مرشدةطلابية)فكنت أشرح هناوأحل المشكلات هناك وفي احدى الأيام وبينماكنت أتفقدأحوال الصغيرات بالصف الأول لفت انتباهي طفلةصغيرةتقف بجوارباب المدرسةالخارجي والدموع تنهمرمن عينيها الصغيرتين وأنفاسهافي صعودونزول فآلمني المنظرفقبل عملي هذاقلبي توجهت إليها جلست على ركبتي ليسايرطولي طولهاوقفت أمامهاوجهالوجه
مابك صغيرتي؟
أريدأمي
الاتحبين المدرسة
لا
أريدأمي
وهي تبكي
حسناصغيرتي كلهادقائق وينفتح الباب وتخرجين لأمك
صرخت بقووووووووة في وجهي أريدأمي
جاءت معلمةرفعت صوتهاعليهاقليلا
قلت لها:دعيهاوشأنهاأناسأتصرف بهدوءمعها
هياياصغيرتي نعودللصف وإذارن الجرس نفتح الباب ونخرج
لا,,,,أريدأمي
مسكت يدهابهدووووووء
وكانت الصااااااعقة
أتدرون ماهي؟؟؟
بتلك الأيدي البريئةوجهت ضربةعلى خدي لتعلن لي أن كلامك لايعجبني فأنا أريدأمي
امتزج حزن قلبي عليهابدموعي التي أخفيتهاعمن حولي خشيةظنهم أن كفهاآلمني فوالله أن وجع قلبي على حالهاأنساني كفها
جاءت معلمتهاوتعذرت مني ثم جاءت أختهابالصف السادس وتأسفت لأختها فقت لهن: تصرفهاتوقعت حدوثه
ثم أنهاطفلةلوكانت تعي ماتفعل مافعلت ذلك.
عادت تلك الصغيرةأدراجهاالى صفها وأناأترقب لحظات رن الجرس لترتمي بحضن أمها التي لن تجدمثله يحنو عليها.


بقلمي