تواصل العنف في سوريا ومجلس الأمن يدعم خطة أنان

تواصل العنف في سوريا

تواصل العنف في سوريا ومجلس الأمن يدعم خطة أنان

يواصل
مجلس الأمن الدولي مناقشة مسودة مشروع مشترك قدمته فرنسا والمغرب يطلب من
الحكومة السورية التنفيذ الفوري لخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية
كوفي أنان، وتدعو المعارضة في الوقت عينه إلى ضبط العنف في سوريا.
ويدعو
مشروع البيان دمشق إلى احترام مهلة 10 نيسان الجاري لوقف عملياتها
العسكرية والمعارضة السورية إلى وقف القتال خلال الثماني والأربعين ساعة
اللاحقة.
وينص البيان على
ان مجلس الأمن "يطالب الحكومة السورية بأن تعمد فوراً إلى تطبيق" تدابير فك
الإرتباط العسكري التي وعدت بها أي سحب القوات الحكومية من المدن
المتمردة، والإمتناع عن استخدام الاسلحة الثقيلة.
هذا
ويؤكد المجلس "أهمية أن تبدأ الحكومة السورية على الفور وبطريقة يمكن
التثبت منها في تطبيق هذه التعهدات وتفعيلها كاملة في موعد أقصاه 10 نيسان
الحالي بناء على موافقتها على القيام بذلك"، داعياً المعارضة السورية إلى
"وقف أعمال العنف في الساعات الثماني والأربعين التي تعقب التطبيق التام
لهذه التدابير".
وفي حال عدم وقف القتال والأعمال القتالية خلال المهل المحددة، "سيدرس المجلس أي تدابير أخرى يراها ملائمة".
وتذكر المسودة مجلس الأمن بموافقة دمشق الرسمية على خطة الست نقاط التي عرضها أنان، معربة عن "بالغ قلقها" من استمرار حملة القمع.
واستباقاً
لإحتمال وقف العنف في البلاد، يطلب مجلس الأمن من الأمانة العامة للأمم
المتحدة إعداد بأسرع وقت "آلية إشراف موثوقة وفعالة"، ويعلن "استعداده"
للموافقة عليها ما أن تتوقف أعمال العنف.
وقال دبلوماسيون أنّ هذه الآلية هي مهمة مراقبة تضم نحو 250 عنصراً غير مسلحين ولكن نشرها يتطلب صدور قرار عن مجلس الامن.
ويشير البيان الى النقاط الاخرى في خطة انان ومنها عملية الانتقال السياسي ويطالب بتطبيقها كاملة.
ويكرر
المجلس دعوة السلطات والمعارضة السورية الى تسهيل وصول المساعدات
الانسانية لاسيما من خلال الالتزام "بهدنة انسانية من ساعتين يوميا".
ميدانياً،
قتل أمس 74 شخصاً بينهم 33 في محافظة إدلب و21 في حمص وستة في محافظة حلب،
في حين يتواصل القصف على أحياء عدّة في البلاد، بحسب لجان التنسيق
المحلية.
وذكر ناشطون أن
قوات النظام قصفت بلدة تفتناز في محافظة إدلب بالدبابات والصواريخ ما أدى
إلى سقوط أربعة قتلى وتدمير عدد من المنازل، فضلاً عن هدم جزء من مئذنة
جامع البلدة الرئيس، وأضافوا أنّ الجيش النظامي يحاصر قرية هريرة في وادي
بردى بريف دمشق بـ53 دبابة.
هذا
وخرجت تظاهرات عدة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في حي العسالي بدمشق،
وفي البيضاء ببانياس، وفي كلية الآداب بمحافظة الحسكة وفي حي الباب بمدينة
حلب.
إلى ذلك، إتهمت منظمة
"العفو الدولية" الحكومة السورية بمواصلة الاعتقالات بعد أيام فقط من
إعلان موافقتها على تنفيذ أجزاء من خطة أنان، موضحةً أنّ 13 طالبًا تتراوح
أعمارهم بين 17 و19 عامًا جرى اعتقالهم في الأول من نيسان الحالي على أيدي
رجال يرتدون ملابس مدنية في مدرسة ثانوية متخصّصة في مجال الأعمال التجارية
في بلدة داريا.