أكثر من 13 آلاف نازح سوري في لبنانصدر
عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التقرير الأسبوعي عن أوضاع
النازحين السوريين في منطقتي الشمال والبقاع، وأبرز ما جاء فيه ان "عدد
النازحين السوريين المسجلين حالياً لديها ولدى الهيئة العليا للإغاثة في
شمال لبنان بلغ 8.148 شخصاً".
أما في منطقة البقاع، تشير بعثات
التقييم التابعة للمفوضية وشركائها إلى "وجود أكثر من 5.000 شخص، معظمهم
يقيمون لدى عائلات مضيفة في البقاع الغربي، بالإضافة إلى ذلك، هنالك أكثر
من 1.200 شخص في البقاع الشمالي، يتوزعون على مناطق عرسال ومشاريع القاع
والسهل، ويستمر عدد الأشخاص الوافدين يومياً بالإرتفاع كما تتواصل عملية
التحقق".
وبالنسبة إلى التقديمات الصحية فإن الهيئة العليا
للإغاثة لن تعمد إلى "وقف تغطيتها لتكاليف الرعاية الصحية الثانوية في
الشمال، وقد تبلغت الهيئة العليا للإغاثة الموافقة على تمويل إضافي لكي
تتمكن من الإستمرار في تقديم المساعدة إلى النازحين السوريين في الشمال"،
معتبرة أن هذه أخبار إيجابية، إذ أن الجرحى السوريين لا يزالون يصلون إلى
لبنان. ويشار الى ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهتمة في مسألة معالجة
الجرحى فعقدت ندوة تثقيفية للممرضين والممرضات والجراحين المحليين حول
مختلف طرق معالجة إصابات الحرب مثل الجروح الناجمة عن الرصاص والكسور.
المأوى
وأوضح
التقرير أن النازحين السوريين في منطقة البقاع يقيمون لدى عائلات مضيفة أو
في مساكن مستأجرة وتشير التقديرات الأولية إلى استنفاد لإمكانيات الإيواء
لدى المجتمع المضيف. لقد قام مجلس اللاجئين النرويجي بتقييم منازل الأسر
النازحة التي تحتاج إلى إعادة التأهيل في البقاع الشمالي وسعدنايل. وقد حدد
التقييم أيضاً منشآت مهجورة يمكن استخدامها كملاجئ جماعية في حال حدوث
تدفق أكبر للنازحين كما استكشف خيارات الإيواء المؤقتة. وسيبدأ المجلس
بترميم منازل المجتمع المضيف التي لا تستوفي معايير الحد الأدنى للإيواء
وتحديد منشآت إضافية مهجورة قادرة على استضافة عائلات نازحة.
يشكل
المأوى أحد أكثر الشواغل إلحاحاً بالنسبة للعائلات الوافدة حديثاً إلى
البقاع. لقد أرسل مجلس اللاجئين الدانمركي خبيرين في مجال الإيواء إلى
المنطقة، قاما بتحديد ثلاثة أماكن يمكن استخدامها كملاجئ جماعية: مزرعة في
سعدنايل ومدرسة في مرج الزهور ومدرسة أخرى في كفردينس. يمكن لهذه الملاجئ
الثلاثة إيواء ما يصل إلى 50 عائلة.
بالإضافة إلى تحديد أماكن
لإنشاء ملاجئ جماعية، ثمة جهود جارية لترميم المنازل غير المكتملة في عرسال
ومشاريع القاع والتي يمكن استخدامها كمساكن مؤقتة في حين تتم إعادة تأهيل
ملاجئ أكثر استدامة. وقد عمد مجلس اللاجئين الدانمركي إلى شراء وتسليم
الأغلفة البلاستيكية والأخشاب لهذه المنازل.
وقد باشر مجلس
اللاجئين النرويجي بإعادة تأهيل 100 مسكن في البقاع (80 في عرسال و20 في
سعدنايل)، فضلاً عن 18 مسجداً في عرسال، وذلك من خلال تمويل مقدم من جانب
المفوضية.
التعليم
ولفت إلى أن عمليات
التقييم التي تناولت التعليم الابتدائي من خلال إجراء مقابلات مع النازحين،
تكشف أن غالبية الأسر تضم أطفالاً تقل أعمارهم عن 15 سنة، وأن الأطفال غير
مسجلين حالياً في المدارس. العديد منهم لم يلتحقوا بالمدارس في سوريا قبل
وصولهم حتى إلى لبنان ولكنهم قد أعربوا عن رغبتهم ونيتهم في استئناف
دراستهم. تعمل المفوضية مع شركائها على تحديد المدارس الرسمية التي تدرّس
مناهجها باللغتين الفرنسية والانكليزية في المناطق التي يأمل فيها النازحون
تسجيل أطفالهم في المدارس في منتصف السنة. علاوة على ذلك، يتم العمل
حالياً على وضع خطط لتنظيم صفوف تقوية وتعويض من أجل تسهيل الالتحاق
بالمدارس ومساعدة الأطفال السوريين للسنة الدراسية المقبلة. وقد بدأت
الجمعيات المحلية بتقديم بعض الدروس والألعاب التربوية إلى الأطفال
النازحين السوريين في قرى الهرمل وغيرها.
لقد باشر مجلس اللاجئين
النرويجي بإعادة تأهيل 100 منزل في البقاع، من بينها 80 في عرسال و20 في
سعدنايل، فضلاً عن 18 مسجداً في عرسال.
الصحة
وأفاد
التقرير بأن ثمة اتفاقيات في المجال الصحي معقودة بين المفوضية والهيئة
الطبية الدولية ومراكز للرعاية الصحية الأولية في تعنايل وبعلبك وعرسال.
تستقبل هذه المراكز ما يقارب الـ40 مريضاً يومياً وتزودهم بالرعاية
والخدمات التشخيصية. كما تتوفر الأدوية المزمنة حالياً من خلال هذه
المراكز. لقد تابعت الهيئة الطبية الدولية ثمانية حالات استشفاء طارئة
وعمليات منذ 15 آذار.