ماذا ستفعلين لو أخذتِ دور والدتكِ لمدة 24 ساعة؟

• 
  

بداية تقول لينا، 19 سنة: «ستكون فرصة رائعة أعبر فيها عن كثير من الأمور
التي تمنعني والدتي من فعلها، وسأخرج مع صديقاتي إلى السوق لوقت متأخر، فلن
يكون هناك من يتحكم بي أو يحاسبني على تأخري، وسأتزين وأضع الماكياج
وأرتدي ما يحلو لي من الثياب».

وأيدتها سناء، 17 سنة، قائلة: «سأجمع صديقاتي اللاتي أحبهنّ وتمنعني أمي من
زيارتهنّ خوفاً علي وظناً منها أنهنّ غير مناسبات لي، وأقيم حفلة كبيرة
أدعوهنّ إليها ونلهو ونمرح حتى مطلع الفجر».
أما جواهر، 18 سنة، فتعترض
قائلة: «أنا لن أجرب أمراً منعتني منه والدتي، بل سأقوم بتدليلها وأصطحبها
إلى الأماكن التي تحبها، فهذه ستكون فرصة أعبر بها عن مدى حبي وامتناني
لها، وأرد القليل من الدلال الذي تقدمه لي ولأخواتي».

وتوافقها
الرأي، دلال، 16 سنة، وتقول: «سأحاول بذل أقصى جهدي للتعبير لأمي عن مدى
تقديري وشكري لها، وسأقوم باختيار أفضل الملابس لها وتزيينها بالذهب
والماس، وستكون ابنتي المدللة، لأنني ابنتها المدللة على الرغم من إزعاجي
المستمر لها وإكثاري من المشاكل والمتاعب التي تغضبها».

وأخيراً
تقول حنين، 17 سنة: «سأقوم بقلب المطبخ رأساً على عقب، وأجرب شعور الطهي
والدخول للمطبخ، وتحضير جميع المأكولات والحلويات، لأن والدتي تخاف أن أحرق
نفسي أو أكسر صحناً ما وأؤذي نفسي».

تقلد الفتيات الصغيرات أمهاتهن
بعدة أساليب، وبدون وعي، كأن يرتدين أحذيتهن ذات الكعب العالي، أو
عباءاتهن، أو يستعملن ماكياجهن خفية، لكنهن عندما يكبرن يتذكرن تلك
التصرفات ويضحكن عليهن، ويتساءلن لو كن مكان أمهاتهن بماذا سيقابلن هذه
التصرفات؟ هذا التساؤل جعلنا نتوجه للمراهقات ونطرح عليهن السؤال التالي:
لو أن قرارات بعض الأمور كانت في أيديكن، وأخذتن أدوار أمهاتكن لمدة 24
ساعة، كيف ستكون تصرفاتكن؟ وكانت الإجابات:

كلمة السر
همسات في فن الحوار:
تأكدي
دوماً أن والدتكِ لن تمنعكِ من فعل أي شيء تحبينه إلا إذا كان فيه خطر
عليك، أو يسيء إليك بطريقة ما، لأنها تعلم المحيط حولكِ أكثر منك.

كوني
على ثقة كاملة أن والدتكِ لا ترغب بالتحكم بك، ولا تريد تقييد حريتك، إنما
تحرص عليك لشدة حبها لك، وهذا الشعور فطري داخل كل أم، لكن الاختلاف في
طريقة التعبير ما بين أم وأخرى.

اجتهدي في إرضاء والدتكِ وأحبيها كما تحبك، ولا تنسي أن برضاها تحققين رضا الله (الجنة تحت أقدام الأمهات).

قدمي لوالدتك المساعدة في المطبخ، شرط أن تكون بقربك وتشرف على ما تفعلين، وفي حين اطمأنت عليكِ ستترك لكِ حرية دخول المطبخ بدون شك.

احرصي أن تتعاملي مع والدتكِ بسلاسة، وحاولي أن تتخذيها صديقة لك، فهي تملك خبرة أوسع منك، ولديها تجارب أكثر منك.