حردان: رئيس الحكومة يتحمل مسؤولية وضع المسائل الخلافية على طاولة الحوار

دعا رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب اسعد حردان الحكومة الى معالجة مشكلة غلاء المشتقات النفطية، وحماية المواطنين من الغلاء الفاحش. ووصف حردان خلال ندوة صحفية عقدها في منزله في راشيا الفخار، المسعى السوري -السعودي "بالجدي والهادف الى مساعدة اللبنانيين لانقاذ انفسهم، ووضع حواجز امام التدخل الغربي الأجنبي الذي لا يخدم مصالح لبنان، وهو الذي يريد ويعمل على المزيد من التفسخ والتفكيك والإنقسامات، لأن له حساباته الخاصة التي لا تنطبق وحسابات اللبنانيين، فهذه المساعي لها ايجابيات كبيرة، واللبنانيون بكل فئاتهم يعترفون بها". ودعا اللبنانيين الى "ملاقاة هذه المساعي عند منتصف الطريق، بعقلية وخلفية هدفها وحدة البلد واستقراره وتعزيز السلم الأهلي، والا سيكون هناك مزيد من التفكك، وهذه التصاريح السلبية عند بعض القوى السياسية، تضع في اولوياتها العلاقات مع الدول الأجنبية على حساب علاقاتهم الداخلية وهذا امر خطير" . اضاف: "رئيس الوزراء سعد الحريري معني اولا من موقعه كمسؤول، بتحمل المسؤولية في وضع كل المسائل الخلافية على طاولة العلاج، وكل اللبنانيين يتطلعون الى موقع رئاسة الحكومة كدور فاعل في الواقع اللبناني، فالمناورة اليوم تقضي بأن يتوحد الواقع اللبناني حول مصلحة لبنان التي تقضي بوضع كل الملفات الخلافية على طاولة الحوار والنقاش، من اجل التوصل الى نتيجة ايجابية" . وعن امكان انعقاد مجلس الوزراء في الأمد القريب قال حردان: "لا شيء مقفلا في هذا الجانب، لكن الناس اضحت اسيرة مواقفها، لقد تم سابقا الإتفاق على جدول الأعمال لمجلس الوزراء الأخير، ووافق الجميع، لكن حصل خلل ما ادى الى فرط انعقاد الجلسة، وبما ان المشهد لم يتغير بعد نرى ان الجلسة ربما تأخرت" . وعن قضية الشهود الزور قال حردان: "رئيس الحكومة شخصيا اعترف بوجود شهود زور ضللوا التحقيق، مما ادى الى تضرر العلاقات اللبنانية - السورية، وهناك 5 سنوات من الإتهامات كادت ان تدفع بالبلد الى الخراب الكامل، لذا يجب معالجة هذا الملف ونحن نقبل بالنتائج، ولماذا الهرب من هذا الجانب، فالمعيار اليوم تعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية من اجل مواجهة الأخطار المحدقة بلبنان بسبب التهديدات الإسرائيلية المتكررة".