نصرالله: النأي بالنفس تسوية لاستمرار الحكومة

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
جدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعوة الحكومة لان تبادر
الى عقد اجتماعات جديدة، معتبراً ان أهمية الحفاظ على الحكومة الحالية
للاستقرار، لا يجوز ان يكون حجة لدى مكوناتها لعدم الانتاجية، وعندما تكون
حكومة تتحمل مسؤولية البلد امنيا سياسيا اقتصاديا اداريا، يجب ان تكون
فاعلة، مؤكداً ان هناك من يريد ان يعطل الحكومة ويسقطها.
وقال
نصرالله "جماعة 14 آذار يقولون ان الحكومة هي حكومة حزب الله وهذا كلام
فارغ، لكن سموها كذلك لتحريض الاميركيين والاسرائيليين عليها ولكي تقاطعها
الدول العربية ، ونحن في هذه الحكومة اكثر المكونات تواضعا او الاستفادة
منها، نبذل كل جهد ونؤجل ملفات لمصلحة بقاءها واستمرارها، وتعاون افرقاء
الحكومة، وان تنجز شيئا ولكن هذه الحكومة يجب ان تتحمل مسؤوليتها".
نصرالله
الذي كان يتحدث في ذكرى القادة الشهداء تناول الملف السوري، فرأى ان هناك
اصرار على رفض الحل السياسي، في حين ان مبادرة السلام العربية مع اسرائيل
ابقيت على الطاولة، ثم قيل انها لن تبقى طويلا على الطاولة، لكن مع سوريا
لا حل سياسي. وتساءل "من يتحمل مسؤولية القتال والخراب، وهناك طرفان
يتقاتلان ولكن لنرى من يرفض اي حوار ومن الذي يدفع باتجاه المزيد من
القتال؟ وكيف يُرد على الناس في القطيف والعوامية؟ الناس لا يطالبون باسقاط
النظام بل بالحصول على بعض الحقوق والانماء، هناك منطقة من اشد مناطق
السعودية فقرا في سكانها وغنى فيما تحت الارض ويتم الرد على هؤلاء الناس
بالرصاص وبالأمس يقول المفتي انهم فئة ضالة ومجرمون..."
وأضاف
نصرالله: "في بلد من البلدان مطلوب الاصلاح والخضوع للارادة الشعبية وفي
بلد آخر اذا قال احد انه جائع ويريد الاعتراف به كمواطن يرد عليه بانه مجرم
وترسل له الدبابات، ويُمنع الحوار". معتبراً ان المشروع الاميركي
الاسرائيلي هوتدمير المنطقة وايجاد صراع طائفي، وأضاف "اميركا لا تستطيع
الدخول الى عقول الناس وقلوبهم، طلاما الغرب يتبنى اسرائيل التي تدمر
المساجد والكنائس وتقتل، ولن تكون اسرائيل ولا اميركا مقبولة وبالتالي
يريدون اخذ المنطقة الى الصراع".
ورأى نصرالله انه يمكن لكل
واحد في لبنان ان يعبر عن مواقفه من الاحداث في سوريا، دون ان يلجأ الى لغة
التحريض، لانه يجب ابعاد لبنان عن هذا الامر، "حتى فيما يجري بالمنطقة
استطاع اللبنانيون ان يحفظوا الاستقرار الامني والسياسي في بلدهم بشكل عام
وهذا ما يجب ان نحرص عليه وامام محاولات احداث فتنة في منطقتنا يجب ان تبقى
منهجية التعاطي هي محاصرة الفتنة في كل بلد والعمل على منع امتدادها
والعمل على اخمادها في ساحتها" وأضاف: "حكاية الناي بالنفس تسوية معمولة
لتستمر الحكومة والا اين النأي بالنفس؟ يجب ان نعي ونلتفت الى ما يجري في
المنطقة، بناء عليه ما زلنا على نفس القناعات السابقة والتهديد الاكبر هو
الاسرائيلي والاولوية لمواجهة هذا التهديد".