خريطة أوروبا
أدت موجة الجليد التي تعم
أوروبا مع تساقط ثلوج وهبوب رياح عاتية في بعض الدول، الى مقتل أكثر من 480
شخصاً خلال 10 أيام، معظمهم في أوروبا الشرقية، وأحدثت إضطرابات خصوصاً في
ايطاليا ومنطقة البلقان.
ففي
أوكرانيا البلد الاكثر تأثرا مع وفاة 136 شخصاً، بينهم 112 مباشرة من جراء
البرد بحسب آخر الارقام الرسمية، أدى تساقط الثلوج بكميات كبيرة الى عرقلة
حركة السير في جنوب البلاد.
وذكرت الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة قد تهبط الى 30 درجة تحت الصفر في نهاية الاسبوع.
في بولندا إرتفع عدد الوفيات بسبب البرد الى 74 مع ستة قتلى إضافيين خلال 24 ساعة حسب ما قالت الشرطة.
يضاف الى ذلك خمسون قتيلا جراء المدافىء القديمة ما أدى الى حالات إختناق بثاني اكسيد الكربون.
وأسفر
البرد عن وفاة 23 شخصاً في ليتوانيا و10 في لاتفيا وشخص في استونيا وثلاثة
في سلوفاكيا. وفي الجمهورية التشيكية بلغ عدد الضحايا 24. في روسيا، حيث
قاربت درجات الحرارة الاربعاء 22 درجة تحت الصفر في موسكو و34 درجة تحت
الصفر في ياكوتي (شرقي سيبيريا)، أدى البرد الى وفاة ما لا يقل عن 110
أشخاص هذه السنة بينهم 46 منذ مطلع شباط بحسب ارقام وزارة الصحة. وهذه
الارقام لا تشمل الاولاد الذين هم ما دون ال18 ولا تحدد ما اذا كانت هذه
الوفيات مسجلة في القسم الاسيوي أو الأوروبي من البلاد وبالتالي يجب
إحتسابها بشكل منفصل.
وذكرت
الارصاد الجوية أن "درجات الحرارة ستبقى متدنية في مناطق وسط روسيا
الاوروبية على أن تزداد حدة موجة الصقيع خلال عطلة نهاية الاسبوع".
وتوفي
شخصان يعيشان من دون وسيلة تدفئة، من البرد في صربيا وشخص في البوسنة
طمرته الثلوج ما يرفع عدد الضحايا في جنوب البلقان الى 23 (12 في صربيا
وستة في البوسنة وثلاثة في كرواتيا وواحد في مونتينيغرو واخر في مقدونيا).
ولا يزال اكثر من 70 الف شخص معزولين منذ ايام في قرى نائية بسبب الثلوج في
صربيا وكرواتيا والبوسنة ومقدونيا ومونتينيغرو. وتفاقمت الاربعاء الملاحة
على نهر الدانوب حول بلغراد بسبب تجمد مياهه على امتداد مئات الكيلومترات.
وفي البوسنة حيث تراجعت درجات الحرارة الى 20 درجة تحت الصفر انقطع التيار
الكهربائي عن اكثر من 15 الف منزل في منطقة موستار (جنوب).
في
رومانيا توفي ثلاثة اشخاص نتيجة البرد في الساعات ال24 الاخيرة ما يرفع
الى 41 عدد الضحايا منذ 24 كانون الثاني. وأبقت السلطات على حال الانذار في
جنوب رومانيا حتى مساء الاربعاء بسبب تساقط الثلوج والجليد. وتأثرت
بلغاريا الى حد كبير إذ شلت عواصف ثلجية الاربعاء وسائل النقل في شمال شرق
البلاد وشرقها.
وكانت
حركة السير لا تزال معلقة في الجنوب بعد فيضانات الاثنين التي اوقعت ثمانية
قتلى في قرية بيسر. وأعلنت السلطات الاربعاء الحداد الوطني على هؤلاء
الضحايا ليوم واحد.
ولا
يزال شخصان في عداد المفقودين. وتبلغ الاوضاع أحيانا حالة من الفوضى مع
ورود معلومات عن سائقين عالقين في سياراتهم دون وقود أو قرويين معزولين
محرومين من الخبز والكهرباء. وبقيت كابيتان-اندريفو، نقطة العبور الرئيسية
بين بلغاريا وتركيا، (جنوب شرق) مقفلة بسبب الفيضانات. وكذلك نقطة
روسي-جورجيو الحدودية بين بلغاريا ورومانيا على الدانوب حيث علقت الملاحة
منذ الثلاثاء لان الجليد غطى 90% من النهر.
كما اقفل مرفآ فارنا وبورغاس (شرق بلغاريا) على البحر الاسود الاربعاء بسبب هبوب رياح قوية.
وستبقى
المدارس مغلقة اعتبارا من الاربعاء في كافة انحاء البلاد حيث يتوقع
استمرار تساقط الثلوج المصحوبة بموجة صقيع في الايام المقبلة.
في
المجر قضى ثلاثة اشخاص نتيجة البرد ما يرفع الى 16 عدد الضحايا منذ بدء
موجة الصقيع الجمعة الماضي بحسب اجهزة الاغاثة. وفي النمسا المجاورة عثر
على متقاعد في السبعين من العمر ميتا من البرد في منزله في جنوب البلاد.
ويرتفع عدد ضحايا البرد في هذا البلد الى خمسة.
في
المانيا حيث حصيلة القتلى غير الرسمية اربعة، يتوقع تساقط ثلوج مع امطار
في نهاية الاسبوع. وتوقفت الملاحة على قسم من نهر ماين بعد ان منعتها
السلطات.
وفي فرنسا عثر
على رجل في ال52 ميتا في منزله في وسط البلاد مع ثلاثة اشخاص تتراوح
اعمارهم بين 25 الى 91، اصيبوا باختناق نتيجة ثاني اكسيد الكربون. وحصيلة
القتلى في فرنسا خمسة. وكانت الاف المنازل في تولوز (جنوب غرب) محرومة من
وسائل التدفئة بسبب عطل. وفي غرب القارة شهدت ايطاليا اسوأ اضرار نتيجة
موجة الصقيع.
في البندقية
تحطم تمثال ثور عملاق للفنان غيرينو لوفاتو نتيجة هبوب رياح شمالية عنيفة
زادت سرعتها عن 80 كلم في الساعة. وفي تورينو ادى الجليد الى كسر انابيب
اغرقت اربع محطات مترو. وفي مناطق اخرى بقي الوضع صعبا حتى في جنوب ايطاليا
التي غطتها الثلوج وبلغت سماكتها ثلاثة سنتيمترات في منطقة بازيليكاتي.
وتوقعت الارصاد الجوية تساقط الثلوج على الساحل الادرياتيكي. أما في سويسرا تحسن الطقس في الجبال لكن موجة الصقيع ستستمر في السهول.
وفي جنيف ما زالت حال الفوضى التي تعم منذ الاثنين اثر انفجار قناة مياه بسبب البرد على احد ارصفة المدينة، مستمرة وتسبب زحمة سير.