منصور: لسنا شهود زور في الجامعة العربية

أعلن وزير الخارجية
والمغتربين عدنان منصور عن إرسال الدفعة الأولى من التشكيلات وعددها 86
دبلوماسياً الى مجلس الخدمة المدنية، وخلال أيام سيتم إرسال تشكيلات
السفراء.
وحول بعض
الإعتراضات التي تعرقل التعيينات، أشار منصور الى أن "أحداً لا يعترض على
المكان الذي يعين فيه، الدبلوماسي كالجندي والضابط لا يعترض على المكان
الذي يعين فيه"، لافتا الى أننا "نأخذ في عين الإعتبار التوازن الطائفي
الذي لا نمس به مطلقاً"، كاشفاً أن "95 بالمئة من التشكيلات بات منجزاً،
وليس هناك مركز مخصص لطائفة بإستثناء دول لديها خصوصيتها في بعض السفارات.
كما أن تسمية الأمين العام للوزارة كانت مفترضة في الجلسة السابقة لمجلس
الوزراء إلى أرجئت إلى وقت لاحق وفي سلة متكاملة".
وشدد
منصور على أن "سياسة النأي بالنفس ليست إبداعاً لبنانياً ولا تعني
اللاموقف، بل عدم إلزام لبنان التقيد بالموقف المتخذ"، لافتا الى أن
"للبنان خصوصية معينة وهو ليس مع أي قرار تتخذه الجامعة العربية وليس ضد"،
مؤكداً أن "خصوصية لبنان مع سوريا تجعلنا نتخذ القرار الذي يعود بالخير إلى
مصلحة لبنان أولا وخصوصية العلاقة بين لبنان وسوريا بحكم الوضع الجغرافي
والتاريخي والعائلي والتجاري والإقتصادي".
وتعليقا
على ما قاله النائب وليد جنبلاط عن وجوب صمت مندوب لبنان في الإجتماعات
العربية، قال منصور:"لا أحد بإستطاعته أن يزايد على إنتمائي الوطني. لقد
زرت سوريا ثلاث مرات في حياتي عام 1972 للسياحة وعام 1994 زيارة عائلية ثم
زيارتي الرسمية مؤخرا. عشت 36 سنة من حياتي خارج لبنان وزرت 45 دولة، وغيري
كانت الأيام تتسجل باسمه"، موضحا أن "موقفه في القاهرة لم يكن موقفا شخصيا
بل كان نابعا من منطق ومصلحة لبنان".
وقال منصور: "نحن لسنا شهود زور في الجامعة العربية، ونرفض قرارا متخذا مسبقا".