جنبلاط: "القاعدة" في لبنان أصبحت غب الطلب

إعتبر رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنه أصبح بإمكان
الطبقة السياسية اللبنانية الركون الى كل مصطلح جديد تستطيع أن تستخدمه
أدبيات الحياة السياسية اليومية، وأن تستغله وفقاً لما يتطابق مع مصالحها
ومواقفها وهو مسمى تنظيم "القاعدة" الذي بات جاهزاً غب الطلب، يسحب من
الدرج عند الحاجة. وأشار جنبلاط في حديث الى صحيفة "الأنباء" الصادرة عن
الحزب التقدمي الإشتراكي الى أن "القاعدة" أصبحت غب الطلب، لأن بعض
المسؤولين السياسيين أو الأمنيين هم بدروهم، على ما يبدو غب الطلب، فهم لم
يتوانوا عن إلصاق تهمة الارهاب بحق بلدة لبنانية عربية عريقة هي عرسال التي
تقع في وسط منطقة مناضلة ومحرومة تاريخيا"، معتبرا أن "غباء هؤلاء لم يسمح
لهم أن يقدروا حساسية المواقف التي أطلقوها ومفاعيلها السلبية على البلدة
ذاتها ومحيطها الجغرافي طبقا للمعطيات المذهبية المعروفة في لبنان"، مشددا
على أن "مسألة "القاعدة"، إذا وجدت، لا تعالج في وسائل الاعلام والمناظرات
التلفزيونية والتراشق الاعلامي، بل في القنوات الرسمية المختصة". وأشار
جنبلاط الى أن "البيان الختامي للجنة الوزارية العربية والمواقف التي صدرت
بعدها، تؤكد موقفنا السابق بأن حركة الشعوب لا تعود الى الوراء، ولن تعود
الى الوراء"، مشددا على أن "الأهم من الضياع في تفاصيل وغياهب الأمور
الأمنية هو التأكيد على الحل السياسي الجذري الذي تبنته جامعة الدول
العربية التي يقوم أمينها العام نبيل العربي بعمل هام ومسعى جدي لمحاولة
معالجة هذه الأزمة المتفاقمة التي يتم النتاحر عليها من قبل محاور إقليمية
ودولية". وإذ تطلع جنبلاط الى الوقت الذي تصبح فيه الجامعة العربية تمثل
الشعوب العربية الحرة، مع الاكتمال المرتقب لدورة الثورات العربية، أمل أن
"تُلبى طموحات كافة الشعوب العربية بالمساواة والحرية والديمقراطية والتنوع
وحقوق المرأة بعيدا عن حسابات بعض الأنظمة