جعجع حمل حزب الله مسؤولية العمليات ضد اليونيفيل تاريخ الخبر : 13/12/2011

حمّل رئيس
حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حزب الله المسؤولية بشكل مباشر او غير
مباشر عن كل العمليات التي حصلت في الجنوب ضد قوات اليونيفيل.
ورأى خلال
مؤتمر صحافي عقده في معراب ان السلطة الفعلية في منطقة الجنوب هي للحزب،
مذكّراً كيف كان المواطنون يمنعون القوات الدولية من القيام بمهامها في
الجنوب تحت عناوين عدة.
وانتقد جعجع ما أسماه التعويذة السحرية المتمثلة
بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، مشدّداً على أنّ لا خلاص للبنان إلا
بالانتهاء منها.
واستغرب محاولة البعض تصوير حادثة إطلاق الصواريخ في
الجنوب وكأنها حادثة عادية تحصل كل يوم ، مشدداً على ان استنكار الهجمات
التي تتعرض لها اليونيفيل غير كافٍ واعتبر أنّ مقاربة البعض ممّن حاولوا
ربط الموضوع بأمور عالمية غير صحيحة.
و لاحظ جعجع أنّ الانفجار الذي
استهدف الكتيبة الفرنسية العاملة في الجنوب لا يمكن أن يكون وليد ساعته وهو
يحتاج إلى تحضير لأكثر من شهرين، وهذا يعني أنّ الذي يقوم به يجب أن يكون
"أهلي بمحلي"، بحسب تعبيره، ولا يمكنه أن يكون غريباً عن المنطقة.
ولفت
إلى أنّ تحقيق الاستقرار لا يتمّ إلا بالتخلص من التنظيمات المسلحة خارج
الدولة اللبنانية مشيراً الى ان الخطأ في إطلاق الصاروخ الأخير الذي سقط في
بلدة حولا الجنوبية لا يلغي الخلفيات التي تبقى نفسها من دون ان يستبعد أن
تعمد الدول الغربية إلى سحب قواتها من لبنان انطلاقاً من وجود اهتمامات
أخرى لديها، تساءل عما إذا كانت السلطة السياسية جاهزة لذلك.
وتطرق جعجع إلى مسألة خطف عضو مجلس ادارة شركة "ليبان ليه" أحمد زيدان، مستغرباً الدور الذي لعبته الأجهزة الأمنية في عملية تحريره.
وحذر
من أنّ هذه العملية كانت ستترك أثراً كبيراً على الصناعة اللبنانية،
متسائلاً أين هم الموقوفون في هذه القضية. وقال جعجع: " أن الكلب في كسروان
عرف من أطلق النار عليه ومن دون أن يبقى أي أثر حوله بعد الجريمة إلا أنه
حتى الآن لم يعرف من خطف أحمد زيدان فيما تم تسليمه من جهة إلى أخرى كما تم
التفاوض مع وسطاء لإطلاقه."
واعتبر أنه طالما هناك سلطة خارج الدولة
وطالما هناك حزب لديه منطقة امنية وعسكرية خاصة ستبقى هذه الاحداث، متمنياً
على المسؤولين التوقف عند هذه الرسالة.