العربي: قرار الجامعة العربيّة "رسالة سياسية جادة" لدمشق تاريخ الخبر : 30/11/2011

لفت الأمين
العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى "أنّ موافقة الجامعة العربيّة على
عقوبات غير مسبوقة ضد الحكومة السورية تبعث رسالة سياسية شديدة الجدية إلى
دمشق"، مؤكداً "أن العقوبات الجديدة التي اتفق عليها مؤخراً ستدخل حيز
التنفيذ السبت ما لم تغير دمشق موقفها وتطبق مجموعة التزامات منها القبول
بنشر مراقبين من الجامعة العربية في البلاد".
واوضح العربي في مقابلة مع
"هيئة الإذاعة البريطانيّة" أن "الجامعة العربية وافقت على هذه العقوبات
مكرهة وغير راغبة لإبلاغ دمشق بضرورة تحسين سيرها وسلوكها، وإيقاف ما يحدث
حالياً"، مضيفاً أنّ "الأمر لم يعد كما كان عليه ولا بد من حدوث شيء".
وأشار
العربي رداً على استنكار وزير الخارجيّة السوري وليد المعلم لتلك العقوبات
إلى "أنّ لا أحد يريد إيذاء الشعب السوري أو إلحاق الضرر به، ولا أحد
يريد إحراج الحكومة السورية"، موضحاً أنّ "العقوبات استهدفت قطع معظم
العلاقات التجارية والمبادلات والإستثمارات بين سوريا والعالم العربي".
وإذ
أقر العربي بأن "تجارب سابقة أثبتت في الماضي أن العقوبات الإقتصادية التي
فرضت على بلدان مثل العراق وليبيا لم تكن ناجحة مئة بالمئة"، لفت إلى "أن
الشعب السوري يدفع ثمناً باهظاً جدا في الإنتفاضة التي دخلت شهرها التاسع".

وأضاف العربي "أن الحكومة السورية تتحدث بنغمة مختلفة عبر قولها إنّ
الأحداث تجري في بلدات وقرى قريبة من الحدود وتغذيها أجندات أجنبية، وإنها
تتصرف من واقع الدفاع عن النفس"، مؤكداً أنّ الجامعة العربية لا يمكنها
مناقشة أي دعم عسكري للمعارضة السورية، موضحاً أنّ قرارات الجامعة كافة هي
عبارة عن جهود كانت تبذل لضمان عدم التدخل الأجنبي في البلاد.