"أصدقاء ليبيا" في باريس اليوم تاريخ الخبر : 01/09/2011

يعقد في باريس اليوم مؤتمر"أصدقاء ليبيا" بمشاركة 60 دولة وهيئة دولية لمناقشة مستقبل ليبيا، ولإعادة البناء السياسي والاقتصادي للدولة بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي. ويصادف إنعقاد المؤتمر الذي يستضيفه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في اليوم الذي كان من المفترض ان يحتفل فيه القذافي بمرور 42 عاماً على انقلابه العسكري وتسلّمه الحكم. وأفاد مصدر بالحكومة الفرنسية أن الهدف يكمن في طي الصفحة ودعم السلطة الجديدة في ليبيا، مضيفًا أنّ عملية العراق كانت "ناجحة" عسكرياً، لكنها كانت انتقالاً سياسياً "فاشلاً"، ورأى أنّه يجب على حلف شمالي الأطلسي أن يقف بجانب المجلس الوطني الانتقالي لكن دون أن "يفرض على ليبيا شيئاً".
من جانبه، أكد ميخائيل مارجيلوف ممثل روسيا في المؤتمر ضرورة قيام مجلس الامن "بالدور الاساسي" في المناقشات الخاصة باعادة الاعمار، موضحًا أنّ بلاده لا تريد ان تخسر إثر تغيّر القيادة في ليبيا لا سيّما في ظل الإتفاقات التي أبرمت بين البلدين بمليارات الدولارات. ومن المتوقّع أن يعرض مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي خلال المؤتمر خارطة الطريق التي أعدها المجلس لوضع دستور جديد واجراء انتخابات خلال 18 شهراً واجراءات لتفادي اراقة الدماء التي شهدها العراق بعد سقوط صدام حسين.
وفي سياقٍ متصل، طالبت كبرى الصحف الصينية الرسمية الدول الغربية بالسماح للأمم المتحدة بقيادة جهود إعادة اعمار ليبيا بعد الثورة، مشيرةً إلى أنّ الصين ستعمل على الدفاع عن مصالحها الاقتصادية بعد الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. وتحدثت صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين في عددها اليوم عن مخاوف بكين من النفوذ الذي "تسعى وراءه الولايات المتحدة والقوى الاوروبية وحلف شمالي الاطلسي" في ليبيا. وأرسلت الصين تشاي جون نائب وزير الخارجية لحضور الاجتماع كمراقب.