بري: المؤامرة على سوريا تستهدف تقسيمها تاريخ الخبر : 31/08/2011 -

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لبنان يشارك الثوار فرحة الانتصار والاعتراف بهم"، واضاف "وجهنا عيانتهم الى ان لبنان تحكمه موجة العنف بسبب السرية التي تطال اخفاء الامام موسى الصدر، وطلبنا من اشقائنا للتحقيق مع كل اركان النظام البائد ومساءلتم عن مكان سجن الامام الصدر ورفيقيه"، مشيراً الى انه "طلب من الحكومة اللبنانية واستجابت لتشكيل لجنة برئاسة وزير الخارجية للانتقال الى ليبيا لتحديد مكان اخفاء الامام الصدر ورفيقيه لاطلاقهم".
وتمنى بري خلال احتفال بذكرى تغييب الأمام موسى الصدر ورفيقيه، تمنى على الحكومة الاسراع بتعيين رئيس للمجلس العدلي لمتابعة هذه القضية وسواها لسوق المجرمين الى العدالة، واضاف "لن نألو جهدا لمتابعة جهود النظام الليبي البائد لغسل يديه امام ايطاليا ومحاولة برلسكوني تنظيف يدي بعض اعوان القذافي واعادة توظيفهم في مستقبل ليبيا، متأكدون اننا على قاب قوسين او ادنى من كشف جرائم النظام الليبي تجاه شعبه وتجاه لبنان وسنكون متلهفين للحظة الحقيقة وتحديد مكان الامام الصدر".
وقال بري أن "هناك سؤال دائماً يسأل، لماذا التمسك بسلاح المقاومة؟ هذا السلاح يُسأل كل يوم، اننا وبكل صدق نرجو من شركائنا في الوطن التفهم بان العهود السابقة كانت قد تخلت عن الجنوب وهي التي قامت بتأجيره تحت عنوان اتفاق القاهرة وجعلته ضعيفا وهامشا لأزمات المنطقة ومسرباً للنظام العربي الذي كان يريد الاكتفاء ببعض الرشوات لابعاد الخطر الفلسطيني".
واضاف بري ان "العهود التي تعاقبت على لبنان لم تبن جيشا قبل الطائف ولم تنفذ مشروعا حيويا واحدا في الجنوب او البقاع او عكار، ولم تبن مدرسة او مستشفى، ووصلت الكهرباء الى تلك المناطق وهي على آخر رمق وكذلك الكهرباء، وفي كثير من الحالات استعملت الحرية الفردية اداة تخدير لاغفال الحركة الاجتماعية"، موضحاً ان "تلك العهود جعلت الجنوبيين مكشوفين امام العدو، وهذه المناطق كانت اهدافا للضربات الاسرائيلية، والدولة تخلت عن واجب الدفاع وبقيت تتهرب على المستوى الاقتصادي لمصلحة اسرائيل من تنفيذ مشروع الليطاني".
وشدد بري أن "اليوم غير البارحة يقولون اتركوا مهمة الدفاع للجيش، قبل مسألة حديث السلاح نقول من حقنا ان نقف الى جانب دول الممانعة ضد اسرائيل، وهل المقاومة تلتزم مواقف الدولة باطار القرار 1701 ام لا؟ هل تتدخل المقاومة في مهمات الجيش ودوره في اطار القرار 1701 ومهماته الوطنية ازاء الرد على الخروقات الاسرائيلية البرية؟ من وكيف يضمن للبنان وقف الانتهاكات الاسرائيلية ولماذا الجزء اللبناني من الغجر تحت الحاتلال؟ واضاف بري "نسأل من سيوقف عمليات الاغتيال داخل حدود لبنان، كيف سيُعوض لبنان من العدوان الاسرائيلي على ارضه وشعبه، هناك تعويضات مستحقة اقرتها حكومات متتالية للبنانيين في المناطق الحدودية منذ السبعينات ولم تدفع لاصحابها"، وتسائل "اين التسليح للجيش من اسيادكم".
وقال بري: "بانتظار ان نتحاور ونتفق على الاستراتيجية الدفاعية سنبقى متمسكين بوصفة الجيش والشعب والمقاومة منتظرين من بعد القوى ان تأخذ دورها سياسيا وعسكريا للدفاع عن لبنان"، مشيراً الى أن "حركة امل وهي رأس المقاومة اللبنانية وام المقاومة، ترى ان فكرة مشروع ووجود المقاومة امر غير قابل للنقاش لأن المقاومة نتيجة للعدوان الذي ما زال مستمرا ومتطورا على شعبنا وارضنا ومياهنا واصبح على نفطنا".
واضاف "فلنتفق جميعا ان الجيش خط احمر وليس من مصلحة احد ومن غير المقبول المس به من قريب او بعيد الا اذا كنا لا نريد جيشا ومقاومة وبالتالي لا نريد شعبا ولا نريد وطنا".
وفي موضوع آخر، لفت بري الى ان "الحرب من اجل سوريا جرت منذ مطلع القرن العشرين لانها مفتاح الحرب والاستقرار بالمنطقة"، واضاف "اردنا ان لا نقع في الافخاخ والكمائن التي تستهدف سوريا لأننا سنكون امام سيكس يبكو جديد، هذا لا يعني عدم وجود مطالب محقة للشعب السوري، ونلاحظ في هذه المرحلة ان سوريا دخلت في مرحلة تخل من بعض النظام السوري لا بل من اغليه ورهاننا كان دائما لتعزيز الثقة في العلاقات السورية السعودية والسورية العربية". واشار بري الى ان سوريا بلد مقاومة وداعمة لكل الحركات الوطنية وفلسطين"، موضحاً ان "المؤامرة على سوريا تستهدف تقسيمها وهذا يشكل خطرا على العراق ولبنان وتركيا، لذلك كله نرفض وندين كل تحريض عابر للحدود ونؤكد دعمنا الحوار في سوريا والمضي بطريق الاصلاحات مع تجديد التأكيد على رفض كل اشكال التدخل الاجنبي للوصول ا السيطرة على سوريا".
في سياق آخر قال بري "سنسعى لتأكيد تنفيذ اتفاق الطائف ولن نقبل باي مساومات لاضاعة الجدوى من هذا الاتفاق، سنحمل على اول اهدافنا اولا تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية وندعو القوى السياسية لجعل تشكيل هذه الهيئة مقبولا، وسنسعى الى قانون الانتخابات على اساس النسبية وسنحاول جعله موضع اجماع، وسنعمل من اجل تسريع الخطة الوطنية لحقوق الانسان على ان تنتهي نهاية الشهر المقبل، وانجاز قانون اللاادرية الركزية، وسنعلم لتعويض الجيش عددا وعدة وتعزيز استغلال القضاء والمؤسسات العامة واستعادة دور الاغتراب اللبناني وانشاء وزارة التخطيط".
واضاف بري "اشارك البطريرك الراعي بالشركة والمحبة، ونلتزم ما دعا اليه سينودس الشرق الاوسط الذي دعا المسيحيين للبقاء في ارضهم ونشيد بالدعوة المتجددة لقداسة البابا حول حوار الاديان، ونؤكد ان المسيحيين اخوة لنا في الايمان والوطن العرب ونتمسك باخوتهم".
وفي موضوع أخر لفت بري الى أنه "بالرغم من اتفاق الطائف الذي اقر الانماء فالبقاع لا زال يتألم وحده دون ان يشعر بوجود الدولة، ينتظر الزراعات البديلة وتوقف غارات قوى الامن التي تريد ان تثبت انها تواجه الزراعات الممنوعة"، مشدداً على ان البقاعيين التزموا بانفسهم لوقف الزراعات الممنوعة"، مشيراً الى ان هناك قوانين عديدة تدرس بالمجلس النيابي، ندعو لملء الشواغر واعطاء اهمية لانشاء مشروع سد العاصي".