الحكومة على حد الكهرباء تاريخ الخبر : 24/08/2011

لم تحسم جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في بيت الدين يوم امس النقاش بشأن خطة الكهرباء، فارجئ البحث الى جلسة اخرى اليوم في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان. الجلسة سبقها مشاورات مكثفة بين اقطاب الحكومة شارك فيها الى سليمان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء محمد فنيش وعلي حسن خليل وجبران باسيل، وتنعقد الجلسة على وقع مواقف تصعيدية لمكونين اساسيين في الاكثرية الجديدة. فقد صرح رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لصحيفة السفير إن هناك خيارين امام وزراء جبهة النضال "فإما ان يتم الأخذ بملاحظاتهم على خطة الكهرباء ويحصل اتفاق على أسس واضحة وإما ان يتمسكوا بتحفظاتهم" ورأى انه من غير المقبول تخصيص مبلغ كبير بقيمة مليار و200مليون دولار لتمويل الجزء الاول من الخطة من دون ان تكون هناك آلية محددة، تضمن مصيره. وإذ اعتبر جنبلاط ان وزير الطاقة جبران باسيل لم يقدم الايضاحات اللازمة والمقنعة على العديد من الأسئلة الإدارية والتقنية التي وجهت اليه، أكد في رد غير مباشر على رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون انه متمسك بموقفه، مضيفاً :"لن نخضع الى منطق التهديد والابتزاز الذي يستخدم معنا على قاعدة إما ان تسيروا بما نريده وإما الويل والثبور وعظائم الامور". واضاف :" مش فارقة معنا حتى لو كنا كجبهة نضال نشكل أقلية في الحكومة، ولا آبه إذا كان موقفي هذا سيزعزع الحلف السياسي القائم." وكان عون أمل البت بموضوع خطة الكهرباء ورأى عقب اجتماع التكتل في الرابية امس ان المشكلة هي في التصادم بين منطقين وذهنتين. ورأى ان الفريق الآخر يريد لبنان مزرعة ومكباً. واضاف:" ان هناك اعتداء على كرامتنا في موضوع الإجازة للحكومة وعقد النفقة في خطة الكهرباء، لذلك تطير الحكومة لكن كرامتنا تبقى»، مؤكداً أنه وفقاً للقوانين فان الإجازة للحكومة، لكن عقد النفقة للوزير. وأكد أن كل الإجراءات ستتبع بالطرق القانونية وفقاً لقواعد المحاسبة العامة. ولفت عون الى انه في حالات كثيرة الحكومة تعقد نفقات بالتراضي بناء على مطالبة الوزير .