كلاسيكو العالم في الكامب نو

هل حاولتم ذات يوم معرفة لغز الإثارة الغريبة التي ينتظرها الجميع من فريقين خاضا 160 مواجهة، وفي كل مرة كبر التحدي، وكبرت الأمال، وتخطى الشغف فيها الجنون بمراحل؟،وكم سيناريو وضعتم لـ"الكلاسيكو" رقم "161" في الـ"ليغا" بين إثنين من أفضل اندية كرة القدم في العالم برشلونة وريال مدريد؟.
ملعب "كامب نو" الشهير في كاتالونيا سيكون الفيصل هذه المرة ليحدد إن كان الفريق الملكي سيرفع عدد إنتصاراته على الغريم التاريخي الى 69 أو سيسمح لعدد هزائمه بالإرتفاع الى 63، وبالطبع لا تريدون ان تنتهي الملحمة الكروية المرتقبة الى التعادل رقم 31.
بعيدا عن الأرقام والنتائج تشكل مباراة اليوم "كرنفالاً" لمحبي كرة القدم في كل العالم، وحتى لأولئك الذين لا يعرفون عن الكرة الا انها مستديرة.
وبعيدا عن اجواء الكامب نو وأيضاً مدريد التي تحبس أنفاسها، يتحضر الملايين لقضاء أمسية يحلمون أن تنتهي رياحها كما تشتهي سفنهم، حجزوا أماكن المتابعة في المقاهي والمطاعم والمرابع الليلية حتى، وتسابقوا على دعوة الأصدقاء وحتى على توقع النتيجة وتحليل الكلاسيكو.
الكلاسيكو هذه المرة نكهته مختلفة، فالفريقان يقدمان عروضاً تليق بسمعتهما وتاريخهما ويسيران كإعصار بحدين يشرد كل ما يصادف، مباراة المتصدر الريال "32" نقطة وبرشلونة الوصيف "31" نقطة، وليس خافيا على احد الترسانة التي يضمها كل فريق بالاضافة الى مدربين يعدان من الافضل في العالم في الوقت الحالي.
مواجهة اليوم تختلف بكل المقاييس عن المواسم القليلة اتلماضية، إذ تحمل تكافئاً غريباً بين الغريمين الأسبوع الثاني عشر حصد أبناء مورينيو منها 10 إنتصارات وتعادلين وهو الفريق الوحيد في الليجا الذي لم يذق طعم الهزيمة حتى الآن، أما البارسا ففاز في 10 مناسبات وتعادل وهزيمة وحيدة.
البارسا يدخل مواجهة اليوم معتمدا على هدوء مدربه بيب غوارديولا المنتشي بفوزه الأخير على باناثانيكوس بثلاثية خارج الديار وضمان التأهل إلى الدور الـ16من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
أما الريال فمباراة اليوم هي لمحاولة إستعادة الكبرياء المفقود منذ فترة ويسعى فيها البرتغالي جوزيه مورينيو إلى إعادة الميرنغي الى سكة الإنتصارات والمجد، بعد عودته من هولندا بفوز عريض برباعية على أياكس والمضي قدما في دوري الأبطال.
كلاسيكو الليلة من المفترض أن يكون حافلاً بالمتعة والإثارة التشويق اكثر من الافلام الهوليودية، وسيحاول الفريقان وبكامل الإسلحة الظفر بالنقاط كاملة لانها ستساعده يوم الحساب كون الواقع يشير إلى عدم جهوزية أحد في إسبانيا لإيقاف "مد" العملاقين.
عباس زلزلي