مجلس الوزراء يصف موقف الملك السعودي بالحكيم تاريخ الخبر : 08/08/2011

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال ترؤسه الجلسة العادية لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية أن موقف لبنان الثابت هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ودعم كل الجهود المبذولة للتوصل الى حلول توقف أعمال العنف التي لا يمكن الا ان نأسف شديد الاسف لحصولها وندين سقوط الضحايا من المدنيين والعسكريين وما أحدثته من اضطرابات أضرت بالاستقرار السوري السياسي والامني والاقتصادي. وشدد ميقاتي على أن الحوار البناء والمتكافئ هو الذي يفتح الافاق أمام التوصل الى الاصلاحات المنشودة التي يجب ان تكون وليدة اقتناعات وطنية بأن أي تغيير يجب أن يكون هدفه الخير العام والمزيد من الامان والاستقرار لتتمكن سوريا من أداء دورها في محيطها وفي العالم. وشدد على أنه انطلاقاً من هذا الاقتناع كان الموقف اللبناني في الامم المتحدة بمثابة رسالة الى المجتمع العربي والمجتمع الدولي في آن واحد، كي يتم التعامل مع الاحداث في سوريا من المنطلقات التي تؤمن فعلا أمنا مستداما واصلاحا واعدا، لا ان تزيد الامور تعقيداً. ودعا ميقاتي موجهي الانتقادات في الداخل الى الكف عن استغلال ما يجري من أجل تحقيق مكاسب سياسية ظرفية، لأن المهم الآن أن نحمي لبنان من تداعيات ما يجري في المنطقة ونحصن ساحتنا الداخلية حتى نتمكن من التنافس بعد ذلك على المواقع والكراسي . وقال ميقاتي بحسب ما نقل عنه وزير الاعلام وليد الداعوق :" ما يهمني تأكيده أننا بقدر ما نتألم للضحايا، المدنيين منهم والعسكريين، التي تسقط يوميا في المناطق السورية التي تشهد مواجهات، بالقدر نفسه نرى أن التجارب علمتنا أن العنف لا يؤدي إلا الى مزيد من الالام والعذاب والضرر، وان الحوار البناء والمتكافئ هو الذي يفتح الآفاق أمام الوصول الى الاصلاحات المنشودة التي يجب ان تكون وليدة اقتناعات وطنية بأن أي تغيير يجب ان يكون هدفه الخير العام والمزيد من الامان والاستقرار لتتمكن سوريا من أداء دورها في محيطها وفي العالم. وانطلاقا من هذا الاقتناع كان الموقف اللبناني بمثابة رسالة الى المجتمع العربي والمجتمع الدولي في آن واحد، كي يتم التعامل مع الاحداث في سوريا من المنطلقات التي تؤمن فعلا امنا مستداما واصلاحا واعدا، لا ان تزيد الامور تعقيداً. ومن هذا المنطلق جاء أيضا الموقف الحكيم الذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز في دعوته الى وقف العنف واراقة الدماء والى الاسراع في الاصلاحات المنشودة التي من شأنها النأي بسوريا عن المزيد من دورات العنف وتحقيق أماني الشعب السوري الشقيق". الى ذلك اقر مجلس الوزراء سلسلة مقررات اهمها الموافقة على الآلية التي ستعتمدها وزارة الزراعة لتقديم المساعدات المالية لغير القطاع العام. و إعطاء مجلس الإنماء والإعمار سلفة خزينة لتنفيذ الأوتوستراد الساحلي الجنوبي، قسم الزهراني - صور. اضافة الى تلزيم إنشاء مبان جاهزة للحجر الصحي الحيواني والنباتي في مرفأ بيروت ومرفأ طرابلس وحرم مطار رفيق الحريري الدولي و إعادة تكوين السجلات المتلفة والمحروقة في قلم نفوس بعلبك. و تلزيم أشغال تدعيم وترميم مبنى وزارة العدل ومبنى قصر العدل في بيروت وإضافة إنشاءات جديدة لمكاتب مجلس شورى الدولة. وقد تمت دعوة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد يوم الخميس المقبل في قصر بعبدا.