الحجاج الجزائريون سيجبرون على قضاء ‮40 ‬يوما بالبقاع المقدسة

سيضطر
بعض الحجاج الجزائريون خلال موسم الحج المقبل، إلى قضاء مدة أطول بالبقاع
المقدسة، قد تصل إلى 40 يوما، يفرضها البرنامج الجديد الذي أعدته وزارة
الحج والأوقاف السعودية، بالتنسيق مع وزارة الطيران، والذي سيطبق على كل
البعثات دون استثناء، أين قررت إعادة النظر في النظام القديم المتبع بشأن
ضبط رحلات عودة الحجاج وربطها بتواريخ الوصول، التي تستقر عند 30 يوما لكل
حاج في أغلب الأحيان. وكشفت وزارة الأوقاف والحج السعودية، عن اعتماد نظام
جديد لتحديد البرنامج الذي سيتحكم في كيفية تنظيم بعثات الدول الإسلامية
بالبقاع خلال موسم الحج المقبل، وذلك بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني
السعودي، حيث شرعت هذه الأخيرة في تبليغ المتعاملين بالإجراء الجديد
والتفاوض على أساسه، من أجل إعطاء الفرصة للبعثات، بغية ترتيب أمورها بشأن
الإيواء ووضع المخططات التنظيمية المناسبة.

وجاء في
الإشعار الذي وافته وزارة الأوقاف والحج السعودية لبعثات الدول الإسلامية
حسب ما علمته ''النهار''، أنّ السعودية ستشرف في استقبال الحجاج خلال هذا
الموسم في الأسبوع الأول من ذي القعدة إلى غاية الأيام الأخيرة التي تسبق
تنقل الحجاج إلى المشاعر لأداء مناسك الحج، مما يؤكد أنّ هذا البرنامج
سيفرض على الحجاج قضاء أطول مدة ممكنة بالأراضي السعودية، على اعتبار أن
هذا التغيير سيمس برنامج الرحلات.

وأشارت
وزارة الأوقاف السعودية إلى أن هذا البرنامج سيسمح للحجاج الذين يفضلون
العودة إلى أوطانهم مباشرة عقب أداء مناسك الحج بالعودة، لأنه ستكون هناك
رحلات من 20 يوما أو أقل حسب النظام الذي سيتم اعتماده، في الوقت الذي يمكن
برمجة رحلات دخل أصحابها البقاع بداية ذي القعدة منتصف ذي الحجة إلى غاية
20 من نفس الشهر، مما يتعين على الحجاج دراسة كل هذه الأمور والمستجدات.

وسيكون
لهذا البرنامج الجديد إقبالا كبيرا من بعض الحجاج الذين طالما طالبوا
الديوان الوطني للحج والعمرة بضرورة تخفيض مدة الإقامة بالبقاع المقدسة،
وطالبوه بتخصيص رحلات للحجاج الذين يودون العودة، في الوقت الذي سيفرض هذا
النظام على حجاج آخرين إعادة حساباتهم، خاصة أولئك الذين يعتمدون في أداء
فريضتهم على عطلهم السنوية.

واتصلت
من جهتها ''النهار'' بالديوان الوطني للحج والعمرة، الذي أشار إلى أنّه لا
توجد أي مستجدات في هذا الشأن، وأن الديوان يجري اتصالات بغرض وضع خطته
التنظيمية وفقا لهذه المستجدات، التي تختلف عما كانت عليه خلال المواسم
الفارطة، خاصة ما تعلق منها بالإيواء.