دراسة تطالب الأزواج بممارسة الجنس مرتين أسبوعياً

هل عدم القدرة على ممارسة الحب بين الأزواج يؤدي إلى الموت أو الانتحار وهل الزواج والمعاشرة الحميمية بين الأزواج تطيل العمر وتقي من الأمراض وتمنح السعادة والحيوية والنشاط ؟

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

إذا كان فيلم عادل إمام "النوم في العسل" قد تناول قضية العلاقة الحميمية بين الأزواج ومدى تأثيرها على المجتمع، فإن أحداً لم يأخذ تلك القضية محمل الجد، واعتبروها فكاهة قدمها عادل إمام لفيلم كوميدي للإضحاك فقط.. فهل حقاً عدم القدرة على ممارسة الحب بين الأزواج يؤدي إلى الموت أو الانتحار.. وهل حقاً الزواج والمعاشرة الحميمية بين الأزواج تطيل العمر وتقي من الأمراض وتمنح السعادة والحيوية والنشاط?

الجنس صحة وسعادة

لقد أثبتت الدراسات الحديثة كلها أن ممارسة الجنس بين الأزواج له فوائد كثيرة أيضاً.. فالمشهور عن الجنس أن كثرته قد تضعف أو له تأثير سلبي خاصة على الرجل، إلا أن العلم أثبت عكس ذلك حيث أن الجنس من أهم النشاطات الممتعة في حياة الإنسان، بالإضافة إلى دوره الرئيسي في الحفاظ على النسل، وأن الزواج يؤدي إلى الاستقرار والحب والإنتاج..

ففي دراسة عن ممارسة الحياة الطبيعية »الجنسية« بين الأزواج قامت بها جامعة "كوينز" في بلفاس أثبتت أن هناك علاقة وثيقة بين كثرة ممارسة الحب عند الرجال، وانخفاض معدل الوفيات من الفئة العمرية نفسها التي بحثتها الدراسة، وأكدت أن معدل الوفيات في الرجال الذين توقفوا عن ممارسة الجنس بسبب موت الزوجة أو الطلاق أو أي سبب آخر، مرتفع جداً بالمقارنة مع أقرانهم الذين يمارسون حياتهم الجنسية كالمعتاد.

وبشكل توضيحي بالأرقام ذكرت الدراسة أنه بعد عشر سنوات من الزواج تبين أن الذين يمارسون الجنس مرتين في الأسبوع هم الأقل في الوفاة، أما متوسطي الممارسة وتكون مرة في الأسبوع فتزيد نسبة الوفاة منهم 1.6% عن الرجال ذوي النشاط الجنسي المرتفع، أما المجموعة الثالثة فهم المجموعة الأقل في النشاط الجنسي أي الرجال الذين يمارسون علاقتهم مع زوجاتهم أقل من 12 مرة في العام تزيد نسبة الوفاة بينهم 50% عن أصحاب النشاط المرتفع.

فوائد الجنس الصحية

ويوضح د. يحيى عبد الفتاح أخصائي أمراض الذكورة والعقم بالقصر العيني أهمية الجنس وفوائده الطبية والصحية فيقول: من خلال الدراسات الحديثة التي أجريت وبالإضافة إلى الحالات التي نراها فإنه يجب على الأزواج أن يمارسوا الجنس مرتين أسبوعياً حيث إنه إذا لم يقم الجنس بإضافة سنوات جديدة لعمر الأزواج فإنه بالتأكيد سيضيف حياة أمتع وأنشط لسنوات عمرك، حيث أن ممارسة العلاقة الخاصة بين الأزواج تساهم في:
أولاً: تحسين حاسة الشم، حيث يتم إفراز هرمون البرولاكتين بكميات كبيرة بعد العملية الجنسية ويؤدي ذلك إلى تطوير خلايا عصبية جديدة في مركز الدماغ الخاص بممارسة الشم.

ثانياً: تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب، بحيث أكدت الدراسات العلمية أيضاً بما لا يدع مجالاً للشك أن ممارسة العلاقة الخاصة بين الأزواج أكثر من مرتين أسبوعياً تساعد الرجال على تخفيض معدل الإصابة بالنوبات القلبية أو الجلطات الدماغية بواقع 50 في المئة.

ثالثاً: تخفيض الوزن وزيادة اللياقة، فتعتبر معاشرة الأزواج نوعاً من الرياضة المفيدة لكل أجزاء جسم الإنسان، حيث أن ما يزيد على 200 سعر حراري تحرق أثناء العملية، وهو ما يعادل الجري لمدة 10 دقائق على جهاز أو لعب الإسكواش، كذلك تنقبض عضلات الحوض والأفخاذ والأوراك، والصدر والذراعين والرقبة مما يفيد الجسم، كما تؤدي إلى افراز كميات كبيرة من هرمون التستيرون الذي يقوي العضلات والعظام.

رابعاً: تقليل الإصابة بنزلات البرد، ولأن نزلات البرد أو الانفلونزا تحتاج إلى جهاز مناعي قوي، فإن ممارسة العلاقة الحميمية بين الأزواج مرة أو اثنين كل أسبوع يساعد على إفراز مستويات عالية من الأجسام المضادة المسؤولة عن تقوية جهاز المناعة.
خامساً: تمنع أمراض البروستاتا، حيث أن هناك علاقة بين عدد مرات القذف وسرطان البروستاتا، لأن الحويصلات المنوية تأخذ بعض المواد من الدم مثل الزنك وحامض الستريك، والبوتاسيوم من أجل إنتاج السائل المنوي ثم تقوم بتركيز هذه المواد 600 مرة.

سادساً: تخفيف الإصابة بالاكتئاب، أكد ذلك عالم النفس الأميركي جوردن جالوب، حيث ذكر أن النساء النشيطات جنسياً أقل عرضة من غيرهن، والتفسير العلمي لذلك والكلام ل¯ "د. يحيى" أن السائل المنوي للرجل يوجد به هرمون بروستوجلاندين الذي تقوم الأعضاء التناسلية لدى المرأة بامتصاصه مما ينظم الهرمونات الأنثوية.

أهم لغة للحب

وإذا كانت الزوجة تفتقد الرجل المتيم الذي يقول دائماً لها كلمة »أحبك«، فكيف تعلم أن زوجها يقولها ولكن بلغات أخرى أهمها الجنس هذا ما يوضحه د. أحمد المجدوب أستاذ علم الاجتماع قائلاً: للحب لغات كثيرة ومتنوعة فمن الرجال من يعبر عن حبه بالهدايا التي تبدأ بالحلوى والعطور، ومنهم من يعبر بمساندة زوجته في المواقف الصعبة، ومن الرجال من يحب قضاء معظم وقته مع زوجته.. في حين يرى د. أحمد المجدوب أن أهم لغة للحب هي العلاقة الخاصة بين الزوجين »المعاشرة الجنسية« حتى أننا كثيراً ما نطلق عليها "ممارسة الحب" ولأنها تشبع رغبة خلقها الله فينا داخل كل رجل وامرأة، ولذلك فعندما يمارس الرجل الحب مع زوجته، فإن هذا يعني أنه يحبها حباً شديداً، كما يزيد ذلك في حب زوجته له، بالإضافة إلى أن هذه العملية لا تتم في الأساس بمتعة إلا إذا كان الزوجان يحبان بعضهما بعضاً، والممارسة الجنسية بحب ومتعة تعتبر أهم دليل على الحب بين الزوجين.

التلوث يهدد خصوبة الرجال

ما علاقة التلوث بالخصوبة عند الرجال?

يجيب على هذا السؤال د / أسامة عزمي أستاذ الصحة الإنجابية بالمركز القومي للبحوث ويقول: إن تلوث البيئة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى قلة خصوبة الرجال، وبالأخص ارتفاع نسبة الرصاص في الجسم بالإضافة إلى تلوث الغذاء، فلا يوجد طعام في أيدينا غير ملوث، ما دام الماء والهواء والحيوانات ملوثة، فالتلوث أصبح من أهم عناصر الطعام الإنساني، بالإضافة إلى الاستخدام الخطأ للمبيدات الحشرية.

ويضيف د. أسامة: تلوث البيئة بداية من التدخين إلى المصانع التي تنتج الهرمونات والمبيدات الحشرية وشركات الأدوية التي تتعامل في الأدوية الهرمونية وبعض المبيدات التي تستخدم فيها "داي لاميزكلوريفان" في التخلص من الديدان في المزارع تؤثر سلباً على تكوين الحيوانات المنوية وعمل الخصية والتدخين، ويعتبر التدخين من أهم العوامل في تأخر الإنجاب والتاثير على الممارسة الجنسية حيث يعمل على زيادة بعض إفرازات الغدة فوق الكلوية "الكظرية" مما ينتج عنها مواد ضارة تصل إلى الخصية عن طريق الوريد الكلوي مما يعمل على تقليل إنتاج الحيوانات المنوية وقصر في وظائفها الحيوية ولذلك فإن كثيراً من الشباب يعانون من "دوالي الخصية" هذا بالإضافة إلى تلوث المياه نتيجة للمعادن الثقيلة الموجودة في مياه الشرب، هذه تأثرت بها كثيراً من الزيجات الحديثة في شكل عدم ممارسة حياتهم الجنسية بشكل طبيعي فيه استمتاع، أو تأخر الإنجاب، والعقم عند بعضهم.

الإسلام دعا إلى ممارسة الحب

تؤكد د. إلهام شاهين أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن الإسلام هو الدين الأكثر حرصاً على صحة الناس وكل ما ينفعهم، وإذا كان العلم الحديث قد توصل إلى أن الزواج والممارسة تطيل العمر وتدعو إلى الاستقرار، وتفيد الجسم صحياً، فإن هذا دليل على عظمة الإسلام، الذي دعا إلى الزواج، وجعله سنة الله في الأرض، والرسول - صلى الله عليه وسلم - كان له هدي في العلاقة الخاصة بين الزوجين تدعوا إلى زيادة المتعة والحب بين الزوجين.. ولذلك كما ترى د. إلهام فإن من سنة الإسلام في ممارسة العلاقة الخاصة بين الأزواج المداعبة والملاطفة وتهيئة الجو النفسي المريح الذي يسبق المعاشرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول.. قيل: وما الرسول يا رسول الله قال: القبلة والكلام«.

كما روي عنه أيضاً أنه قال: "ثلاثة من العجز وعد منها.. أن يقارب الرجل زوجته قبل أن يحدثها ويؤنسها ويضاجعها، فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها" ولذلك فإن الإسلام سبق الجميع في سن وتأكيد كل ما من شأنه أن يفيد الناس.

» الأزواج أيضاً يشعرون بالام الحمل , فهل يعقل ذلك ؟
» دراسة في مخاطر استعمال صبغات الشعر
» إدانة سنغافورية بممارسة الجنس مع والدها بالتراضي
» بدأ بممارسة الجنس مع ابنته منذ أن كانت في الرابعة عشرة من عمرها ودأب على الممارسة بشكل مستمر منذ 5 أعوام
» دراسة عاجلة لتأهيل المدينة الرياضية