عدوى حوادث طرابلس تصيب عكار ... والجيش في دائرة الاتهام

وكأنّ اشتباكات بعل محسن - باب التبانة لم تكن تكفي لإبقاء منسوب الإحتقان
مرتفعا، فبعد أسبوع على بدء أحداث طرابلس دخلت عكار الاحد الأحداث الأمنية
المتنقلة.
فاثناء توجه الموكب الذي كان يضم الشيخ احمد عبد الواحد
للمشاركة في الاعتصام الذي نظمه تيار المستقبل والنائب خالد الضاهر في حلبا
في ذكرى 7 أيار، ولدى وصوله الى مفرق تل عباس الغربي حيث كان هناك حاجز
للجيش اللبناني، وبعد ان امتنع الموكب عن التوقف على الحاجز، اطلق عليه
النار ما ادى الى وفاة الشيخ اضافة الى مرافقه محمد حسين مرعب من بلدة
البيرة.
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تابع مع وزيري الدفاع الوطني فايز غصن
والداخلية والبلديات مروان شربل ومع القيادات الأمنية تفاصيل الحادث، وطلب
على الفور تشكيل لجنة تحقيق في الحادث لكشف ملابساته.
كما أجرى ميقاتي
إتصالا بالنائب خالد ضاهر معزيا ومبديا أسفه للحادث، متمنيا على الجميع
المساهمة في تهدئة الأوضاع ومعالجة الأمور بحكمة وروية.
وكان الضاهر،
أكد ان الموضوع لن يمر ببساطة، وطالب بتحقيق فوري للحادثة. كما اتهم ضباطا
وعناصر الجيش اللبناني بقتل الشيخ، لافتا الى ان استخبارات الجيش تمارس
دورا سلبيا وتتلقى اوامر سورية.
هذا ودعا الضاهر الى ضبط النفس، لافتا الى ان الجيش اللبناني يمارس العرقلة ولا يقوم بواجباته في الدفاع عن سيادة لبنان.
من
جانبه، روى أحد مرافقي الشيخ عبد الواحد للـmtv كيف ان أحد الضباط أمر
الشيخ بالنزول من السيارة وعندما لم يذعن وهمّ بالرحيل انهال عليه بالرشقات
النارية،م في وقت أكدت مصادر امنية للـmtv ان الجيش تعرض لاطلاق نار في
الكويخات ولم يكون هو المبادر بإطلاق النار على الشيخ ومرافقه.
بدورها،
أسفت قيادة الجيش لمقتل الشيخ ومرافقه واعلنت أنها بادرت إلى تشكيل لجنة
تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية وباشراف القضاء المختص.
مفتي
الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني دعا إلى اتخاذ الخطوات العملية لكشف
ملابسات حادث عكار واعلن إقفال دار الفتوى والمديرية العامة للأوقاف
الاسلامية لمدة 3 ايام حدادا على الشيخ عبد الواحد.
إلى ذلك، وصف المفتي
مالك الشعار الحادث بالمفجع والخطر، ودعا في حديث للـmtv اهالي عكار إلى
ضبط النفس كما أكد ثقته بالجيش وبكونه صمام الامان متمنيا ان تنكشف حقيقة
ما حصل.
رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان له موقف أيضا، حيص شجب
الحادث وطالب بمحاسبة المسؤولين، داعيا إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار
إلى فخ الفتنة.
في هذه الأثناء، لا شيء يسكت غضب اهالي حلبا الذين قطعوا
الطرقات في بعض مناطق عكار وقاموا بإحراق الدواليب وسط حال من القلق
والتوتر.