بعد اطلاق النار والاعتصام ...الأمور بطرابلس تتجه إلى الحلحلة بين القيادات الإسلامية

بعد اطلاق النار والاعتصام ...الأمور بطرابلس تتجه إلى الحلحلة بين القيادات الإسلامية



أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن
"الأمور تتجه إلى الحلحلة في طرابلس بين القيادات الإسلامية"، مشيراً في
حديث إلى "الجديد" إلى "اتصالات جرت مع مدير عام الأمن العام ورئيس الحكومة
نجيب ميقاتي في هذا الصدد".
وأوضح أنه "جرى الإتفاق على "تسريع عملية محاكمة شادي المولوي للتأكد من
براءته أو إدانته، بالإضافة إلى "تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع ومتابعة ملف
الإسلاميين الموقوفين".
وفي معلومات لـ"الجديد" عن الاجتماع الذي ما زال مستمراً في منزل النائب محمد كبارة، فإنه "تم التوافق على الدعوة الى التروي".

وفي وقت سابق أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن مجهولين أطلقوا النار
من سيارة، باتجاه المعتصمين في ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس للمطالبة
بالإفراج عن شادي المولوي، ما أدى إلى إصابة شخصين، مشيرةً إلى أن المحتجين
على اعتقال المولوي، ما زالوا يقطعون عددا من طرقات المدينة، ويجوب
العشرات منهم الشوارع على دراجات نارية، حاملين أعلام "الثورة السورية"،
ومرددين هتافات تطالب بإطلاق المولوي.

كماذكرت قناة الجديد ان السلفيون ينصيون خيما في ساحة النور بطرابلس
لبدء اعتصام مفتوح وجميع الطرق الرئيسية في المدينة لا تزال مقطوعة
بالإطارات المشتعلة والعوائق مشيرة في وقت سابق الى أن الوضع على الأرض في
طرابلس بدأ يتصاعد والمنطقة شبه مشلولة، وأن المواطنين عالقون في سياراتهم
وسط إنتشار للمجموعات المحتجة، لافتة الى وقوع إشكالات بين هذه
المجموعات والناس العالقين في سياراهم. وأشارت "الجديد" الى أن هناك
إجتماعاً يعقد في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار لتدارك الوضع
في طرابلس.

وفي السياق نفسه أكدت معلومات الـMTV أن "المشايخ الذين شاركوا في اعتقال
شادي المولوي أشاروا إلى أن الإعتقال أتى بأمر سوري وقد نفذه عناصر الأمن
العام اللبناني لأن المولوي كان يساعد النازحين السوريين".
وكانت المديرية العامة للأمن العام قد اعلنت أنه بعد متابعة دقيقة قام بها
مكتب شؤون المعلومات في المديرية وبإشراف القضاء المختص ، تمت ملاحقة شادي
المولوي وتمكنت من توقيفه بتاريخ اليوم أثناء خروجه وعلى مدخل مركز الخدمات
الإجتماعية التابع للوزير محمد الصفدي في طرابلس، "وقد إقتيد الموقوف إلى
التحقيق بتهمة تواصله مع تنظيم إرهابي".