ما الذي يجب على الأم أن تفعله لتبين لأولادها مدى تعبها وصبرها وآلامها على تربيتهم؟


ما الذي يجب على الأم أن تفعله لتنال حقوقها من أولادها؟


هل يجب على الأم أن تصور ما قدمت لأولادها كي يدركوا حقيقة ما عانت من أجلهم ليكونوا بأحسن حال؟؟؟؟؟
وإن صح ذلك ما مدى سعة وحدات التخزين التي تحتاج لذلك أو كم سيبلغ عددها؟


لماذا يحسن الأبناء والبنات معاملاتهم مع الغير ويسيؤونها مع أمهاتهم؟
لماذا يرخي العاشق سمعه لكلام محبوبته معلنا لها الولاء والطاعة ولا يفكر في عمل يغضبها ويسد أذنيه إن تكلمت معه والدته بل يصرخ في وجهها ويسمعها من قبيح الكلام وإن دعت الحاجة يضربها؟؟؟
لماذا تقضي الفتاة ساعات في الجامعة مع رفاقها بمرح وصفوة وفرح وعندما تسألها والدتها عن سبب تأخرها تقول لها : (أمي أنا لست ابنة صغيرة لتحققي معي في كل مرة أعود إلى البيت. لقد مللت من كثرة أسئلتك السخيفة)
لماذا يقضين الفتيات معظم أوقاتهن في مخادعهن يتبادلن الكلام بالهاتف مع من يعتقدن أنهم رجال الزواج والأم تجلس وحدها في أحد أركان البيت وإن أرادت التحاور مع بناتها تجد الأبواب مغلقة ؟
لماذا تصرخ الزوجة على أم زوجها وهو ينصت ربما متمتعاً؟
هل صارت الزوجة مكان الأم في الحقوق والواجبات؟
لماذا يسمع الشباب والفتيات سبَّ وشتم أمهاتهم ولا يبالون؟؟؟
لماذا إن أحد سبَّ أو شتم عشيقة فلان يقاتله ويضربه مسبباَ له الأذى وقد يصل إلى الموت وإن كان الشتم لوالدته لا يعير الأمر اهتماما وكأن شيئا لم يحدث؟
لماذا انتقل العرض للخطيبة والزوجة والأم صفرة اليدين؟


هل الأم مجرد خادمة لأولادها وبناتها؟؟
تلك الفتاة الجميلة المتزينة لذهابها إلى الجامعة لمقابلة الأحباب هل نسيت ما فعلت أمها من أجلها؟
هل نسيت والدَتها وهي تدني من مستواها لتنظفها من بولها القذر؟
أما تدرك تلك الفتاة معاناة أمها وهي طفلة توقظها بعد منتصف الليل لقضاء حاجة في طعام أو من ألم أو من البول؟
أما أدركت تلك الفتاة أنها ستمر في نفس المرحلة التي مرت بها أمها؟
وذاك الشاب الأنيق حسن الثياب طيب الرائحة قوي البنية ألا يدرك ماهية أمه المسكينة التي يصرخ في وجهها ويسبها ويعرض عن كلامها؟؟
هلا أدرك ما سيحل به إن ما غضبت عليه والدته؟
لماذا يسعى وراء فتاة لا تحمل له مثقال ذرة من حنان بحر أمه؟؟
لماذا يفرح إن تبسمت في وجهه وينفق عليها المال إن ألمت بها سراء أو ضراء ويتوهم في قربه منها أنه انهمار الرزق وأبواب السعاة؟
ألا يعلم أن تلك الفتاة تزدريه إن تهافت عليها وأحياناً تشتمه وهو متبسم لأن شتمها إياه له حلاوة وطراوة في نظره؟
ألا يعلم أن تلك الفتاة ستبيعه لا محالة بثمن بخس؟


يالسوء الحال! وما أسوأ من ذلك؟؟؟


لقد ضحت تلك الأم بكل ما لديها من أجل أن ترى أبناءها في مكتمل العمر لا ينقصهم شيء.
لقد جافاها النوم سهراً على أولادها وبناتها وكانت تتألم من آلامهم وتبكي من بكاهم.
إن كان ضيق العيش من سكانها أوكانت أرملة كانت تبحث عن وسيلة لجني المال من أجل إطعام أبناءها. ولربما تعمل خادمة في أحد البيوت
كانت لا تأكل وأولادها جياع.
كانت لا تنام وأولادها مرضى.
كانت لا ترتاح وأحدهم خارج المنزل.
لقد بكت وبكت بل بكت دماً على زينة دنياها والمحصلة صراخ في وجهها وشتم لها ولأهلها وأحيانا ضربها بالنعال وإنفاق المال في الخارج وهي بأمس الحاجة له والصد عنها لتشعر بالوحدة..


مع ذلك إلا أن الأم هي الأم في العطف والحنان ومهما لاقت إساءة من أبناءها أو بناتها فلا تغضب عليهم لأن قلبها يزدحم بالوفاء والحنان ولا تطرح بأولادها رغم قساوتهم.


ياللأسف على ما ألم بها من آلام بعد آلام قضتها.
هل مكتوب على الأم أن تتألم في صغر أبناءها لتتألم في شبابهم بعد ذلك؟[/size]


والله إن بعض الأمهات أصبحن يتحاشين أبناءهن من خوفهن منهم!!!!


الأم أصبحت تخاف من أولادها وانعكست المقاييس


هل هذا هو الإسلام؟ وهل هذا ما جاء به محمد؟ وهل هذا الأمر يرضاه رب السموات والأرض وهو من أمر ببر الوالدين ؟؟؟؟



الأ يخاف اولئك غضب الله وسخطه؟
أفأمنوا أن يأتيهم بأس الله بياتاً وهم عاصون؟
قد سمعوا أن الجنة تحت أقدام الأمهات
فليعلموا الإسلام أولاً وبعدها نتحاور


والله لئن فكرت أنا يوما أن أصرخ في وجه أمي فلن أحسن معاملتي مع أي كان على وجه الكرة الأرضية

[/size]