"السفير": تحذير من تمدد النار إلى لبنان وتركيا والأردن ومن حرب إقليمية مدمّرة

كشف
مصدر دبلوماسي واسع الاطلاع أنه خلال اجتماع جنيف الأخير بشأن سوريا جرى
التوصل إلى تسوية روسية ـ أميركية ـ صينية وتم الاتفاق على بدء العمل
بتنفيذها وفق صيغة توازن بين مطالب المعارضة من جهة وسلطة الدولة ممثلة
بالقيادة السورية الحالية من جهة ثانية .
وأوضح المصدر الدبلوماسي
لـ"السفير" أنه أثناء انعقاد مؤتمر جنيف للبحث في الأزمة السورية كان يعقد
اجتماع آخر في قاعة مغلقة بين قادة استخبارات كل من روسيا والصين واميركا
وبريطانيا وفرنسا والمانيا فقط، وتبلّغ الجانبان الروسي والصيني من نظرائهم
الاخرين ان واشنطن والاتحاد الأوروبي يؤكدان التزامهما إقامة نظام مدني في
سوريا، بعد تنحّي الرئيس بشار الأسد، يعطي تطمينات لمكوّنات المجتمع
السوري كافة ولاسيما الطائفة العلوية.
وأشار المصدر إلى أن هذه التسوية
كان مقررا لها أن تبصر النور بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخريف
المقبل، بعد إخضاع أطرافها الى مرحلة اختبار نوايا متبادل، ولذلك فتحت
روسيا أبوابها للمعارضة السورية وكان منتظرا أن يلمس الفرقاء تراجعا في حجم
التمويل للمعارضة السورية المسلّحة من قبل واشنطن وحلفائها العرب، الا أن
ذلك لم يحصل إنما على العكس تم تجهيز آلاف المقاتلين والدفع بهم لخوض ما
أسميت معركة تحرير دمشق.
واذ لفت المصدر الى أن الأمور في سوريا ذاهبة
الى مزيد من الصدام المسلّح في ضوء الاستهدافات الأخيرة لأركان النظام
وتركيز العمليات المسلّحة على العاصمة دمشق، فإنه حذر من تمدد أي حرب أهلية
قد تنشب في سوريا الى كل من لبنان والأردن وتركيا، مع مخاطر الدخول في حرب
إقليمية مدمّرة.